أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، نيران رشاشاته على المنازل في بلدة الناقورة جنوبيلبنان، في أول خرق باليوم السادس من اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله". وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في خبر مقتضب "أطلق العدو (الإسرائيلي) رشقات رشاشة باتجاه المنازل في بلدة الناقورة" بقضاء صور.والأحد ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 11 خرقا عبر استهداف بلدات عدة، ما رفع عدد خروقاته منذ بدء وقف إطلاق النار الأربعاء إلى ما لا يقل عن 73 خرقا أسفرت عن شهيدين و6 جرحى. وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين تفجيرات لنسف منازل وقصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسير، وتحليق للطيران المسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام نار في سيارات وسحقها.وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنه نفذ عمليات عسكرية جنوبيلبنان ضد ما ادعى أنها "مواقع تابعة لحزب الله"، بزعم أنها "شكلت تهديدا مباشرا لإسرائيل وخرقت تفاهمات وقف إطلاق النار". ويلتزم "حزب الله" الصمت حيال الخروقات الإسرائيلية المتواترة، وسبق أن أعلن أنه يراقب تنفيذ وقف إطلاق النار و"يده على الزناد".وفجر 27 نوفمبرالماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، لإنهاء قصف متبادل بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين. ومن أبرز بنود الاتفاق، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح بجنوبلبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات. ولا تتوفر تفاصيل رسمية بشأن آليات تنفيذ بنود الاتفاق التي ستعمل الولاياتالمتحدة وفرنسا على ضمان الوفاء بها.وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية.وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.