أكد رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الأحد، موقف بلاده الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وتحقيق تطلعات شعبها في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون. جاء ذلك خلال استقبال آل ثاني، وفدا سوريا رفيع المستوى، يضم أسعد الشيباني وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، ومرهف أبو قصرة وزير الدفاع، وأنس خطاب رئيس جهاز الاستخبارات، يزور قطر حاليا، في أول زيارة له للبلد الخليجي، ضمن جولة ستقوده أيضا للإمارات والأردن. ووفق بيان للخارجية نشرته على موقعها الإلكتروني، جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، ومناقشة آخر التطورات في سوريا، وتعزيز المساعدات الإنسانية القطرية لإغاثة الأشقاء في سوريا بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أفادت عبر منصة "تلغرام" بوصول الشيباني للدوحة، في أول زيارة إلى قطر التي أعلنت مبكرا دعمها لدمشق عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024. وأوضحت الوكالة أنها أول زيارة رسمية لقطر لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين. وعقب أول زيارة خارجية للشيباني للسعودية، أعلن وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة في 3 يناير الجاري، عزمه إجراء زيارات رسمية إلى كل من قطر والإمارات والأردن. وقال الشيباني في منشور عبر منصة "إكس": "سأمثل بلدي سوريا هذا الأسبوع في زيارة رسمية إلى الأشقاء بدولة قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية". وأضاف حينها: "نتطلع إلى مساهمة هذه الزيارات في دعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة". والسبت، بحث وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري، محمد الخليفي، هاتفيا مع الشيباني، سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وفق بيان سابق للخارجية القطرية. وسبق أن زار الخليفي دمشق في 23 ديسمبر الماضي، وبحث مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، سبل تعزيز علاقات البلدين ودعم مستقبل سوريا. وكان الخليفي على رأس أول وفد قطري رفيع المستوى يصل دمشق بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت 13 عاما، وفق بيان سابق للخارجية القطرية. وقبل يومين من زيارة الخليفي لدمشق أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت عليها العلم القطري، بعد إغلاقها منذ يوليو 2011 إثر هجوم شنه أنصار نظام الأسد عليها، ردا على تغطية قناة "الجزيرة" القطرية للثورة السورية التي بدأت في مارس من ذلك العام. وفي إطار دعمها للشعب السوري، تواصل الدوحة إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى دمشق منذ سقوط نظام الأسد.