يحظى الملك الأبيض حمدي بناني الاثنين المقبل بالمسرح الوطني محي الدين بشطرزي بتكريم من وزارة الثقافة، يخصص له حفل فني ثري تسلم خلاله وزيرة الثقافة خليدة تومي درعا لشيخ المالوف تقديرا لمساهمته في إثراء الفن الجزائري والتراث الموسيقي. يتضمن الحفل عرض ديابوراما الحياة الخاصة والحياة العامة للفنان، وبورتريه عنه، وحفل يحييه محمد كمال بناني وعبد القادر شاعو، ومداخلة لعلي بناني ليختتم السهرة الفنان حمدي بناني. والجدير بالذكر، أن اسم صاحب الكمان الأبيض الحقيقي هو بناني محمد شريف، ولد في الفاتح من شهر جوان سنة 1943 بعنابة، يعود الفضل في اكتشافه إلى عمه الذي كان عضو في فرقة المرحوم محمد الكورد، حيث لاحظ في ابن أخيه موهبة الغناء وشغفه الكبير بالموسيقى، فشجعه ودفعه لدراسة الموسيقى لتكون البداية صحيحة وهو ما كان فعلا حيث بدأ وهو في سن المراهقة بتعلم الموسيقى ولم يلبث طويلا حتى توج وهو في سن السادس عشر من عمره بالجائزة الأولى للأغنية. في سنة 1963، اكتشف الجمهور العنابي شابا في سن العشرين بعد أن أدى رائعة "ياباهي الجمال"، أين سرق إعجاب الجمهور بطريقة آدائه، فكانت بداية ميلاد نجم في سماء هيبون، وبدأت بذلك رحلة حمدي بناني مع الشهرة والنجومية، حيث شارك في تظاهرات فنية وطنية ودولية ومثّل الجزائر في الأسابيع الثقافية المنظمة من طرف وزارة الثقافة عبر العالم من أهمها : المهرجان الدولي الأول للموسيقى بالجزائر سنة 1966، المهرجان الدولي الثاني للموسيقى الأندلسية بالجزائر سنة 1967، المهرجان الدولي الثالث للموسيقى الأندلسية بالجزائر سنة 1968، أين تحصل على الجائزة الخامسة. سنة 1984، وفي مهرجان الموسيقى والغناء الكلاسيكي، تحصل على جائزة الامتياز بسمرقند أمام 62 دولة مشاركة. وكرّم سنة 2004 من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وعامين من بعد أي في سنة 2006 وبمناسبة الاحتفال بيوم الفنان كرم من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي. الفنان حمدي بناني لم يكتفي بالغناء المنفرد بل استطاع أن يغني مع كبار الفنانين الجزائريين والعرب وحتى الأجانب منهم : وديع الصافي، أحمد حمزة، طاهر غرسة، زياد غرسة، سلاف، لطفي بوشناق، لطيفة رأفت، مانوديبانقو، كريم كاسل، جولييت بييتري، إيفس دوتاي، داني بريياند، إيزابيل بولاي. . إلخ رصيد الفنان حمدي بناني غني ومنوع، ما يقارب أربعين ألبوما بين مالوف، حوزي، محجوز، المدح الزجول إضافة إلى بعض الألحان الخفيفة.