ستكرم، عشية الإثنين، وزيرة الثقافة 'خليدة تومي' بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، أحد أعمدة المالوف العنابي 'حمدي بناني'، الذي اكتشفه الجمهور العنابي في سنة 1963 وهو شاب في سن العشرين بعد أن أدى رائعة "يا باهي الجمال"، أين سرق إعجاب الجمهور بطريقة أدائه، فكانت بداية ميلاد نجم في سماء هيبون، وبدأت بذلك رحلة حمدي بناني مع الشهرة والنجومية، حيث شارك في عدة تظاهرات فنية وطنية ودولية ومثل الجزائر في الأسابيع الثقافية المنظمة من طرف وزارة الثقافة عبر العالم من أهمها المهرجان الدولي الأول للموسيقى بالجزائر سنة 1966، المهرجان الدولي الثاني للموسيقى الأندلسية بالجزائر سنة 1967، والمهرجان الدولي الثالث للموسيقى الأندلسية بالجزائر سنة 1968، أين تحصل على الجائزة الخامسة، ويتمكن من إفتكاك جائزة الإمتياز في سمرقند خلال مهرجان الموسيقى والغناء الكلاسيكي في سنة 1984. يأتي هذا التكريم كعرفان وتقدير لمجهوداته في الحفاظ على الأغنية المالوفية العتيقة، التي حاول إيصالها للعالمية من خلال تأديته لأغاني عديدة مع كبار الفنانين الجزائريين والعرب وحتى الأجانب منهم: وديع الصافي، أحمد حمزة، طاهر غرسة، زياد غرسة، سلاف، لطفي بوشناق لطيفة رأفت، مانو ديبانقو، كريم كاسل، جولييت بييتري، إيفس دوتاي،داني بريياند،إيزابيل بولاي... إلخ، وبذلك وصل رصيد الفنان حمدي بناني، ما يقارب أربعين ألبوم بين مالوف، حوزي، محجوز، المدح الزجول، بالإضافة إلى بعض الألحان الخفيفة. للتعريف إسمه الحقيقي هوبناني محمد شريف، ولد في الفاتح من شهر جوان سنة 1943 بعنابة، يعود الفضل في إكتشافه إلى عمه الذي كان عضوفي فرقة المرحوم محمد الكورد، حيث لاحظ في ابن أخيه موهبة الغناء وشغفه الكبير بالموسيقى، فشجعه ودفعه لدراسة الموسيقى لتكون البداية صحيحة، وهو ما كان فعلا، حيث بدأ وهو في سن المراهقة بتعلم الموسيقى ولم يلبث طويلا حتى توج وهو في سن السادس عشر من عمره بالجائزة الأولى للأغنية، كما حاز على عدة تكريمات منها التكريم الذي كان في سنة 2004 من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وعامين من بعد أي في سنة 2006 كرم من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي في إطار الإحتفال بعيد الفنان. د.ق