توقع رئيس حركة مجتمع السلم ابوجرة سلطاني، ان تفضي الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها في 29 نوفمبر الداخل الى نفس النتائج التي كانت عليها تشريعيات ماي الماضي، التي "كرست هيمنة افالانية" وسقوطا ساحقا للإسلاميين. وربط ابو جرة سلطاني توقعاته تلك، بعدم تغير الحالة السياسية في الجزائر واكتفى في قائلا في تسجيل مصور بث على الموقع الرسمي لحمس على الانترنت خصص لتقديم تهاني العيد والخوض نوعا ما في السياسة "الإصلاحات السياسية لم نقطف ثمارها بعدما حزّبت وقزّمت.. والثمار تستمر في المحليات مثلما كانت التشريعيات". ولم يتوانى زعيم حمس في مهاجمة الخطاب الاسلامي، ناعتا إياه بالمخيف والمتشنج وقال "يجب تعديل الخطاب الاسلامي ليصبح معتدلا وطنيا يطمئن الناس"، ويقر ابوجرة في جانب آخر ان خطاب الإسلاميين كان مخيفا في قوله "خطابنا كان متشنجا مخيفا وظهر أن خطاب صناعة الموت لا يملك القدرة على تامين الناس". ودعا سلطاني مرة أخرى إلى ضرورة تغيير الخطاب المتبع من الأحزاب الإسلامية قائلا "يجب ان نوطنه ليكون للامة الجزائرية لنكون جزءا من الحل وليس في المشكلة...هنالك واقع جديد". وان اعترف ضمنيا بان الأحزاب الإسلامية جزء من مشاكل الجزائر فانه استدرك ذلك واستثنى تشكيلته حينما قال "لا احد ينكر أن حمس شاركت في ارساء بناء الجزائر وبعث التنمية مع الأحزاب الأخرى". ورفض ابوجرة استنساخ تجارب الدول التي عرفت ربيعا عربيا سواء كان يمني اومغربي او مصري او تونسي واكد انه يريد ربيعا جزائريا، وحاول سلطاني بهذا التصريح الرد على الاتهامات التي طالته هو وحركته من انه يود استنساخ ربيع عرب في الجزائر خاصة مع توالي زياراته إلى قيادات التيارات الإسلامية في تونس ومصر وكذلك الحال تركيا.