حذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، من الترويج لفكرة التصويت الجماعي للأسلاك النظامية وأشار إلى أن هذه الأفكار تعمل على نشرها جهات لها حسابات تاريخية مع الأسلاك النظامية وأنها تلعب بالنار خاصة في المرحلة الحالية. وأكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، "أن النتائج التي حققها حزبه والذي تحصل على 524 ألف صوت و1596 منتخب كانت منتظرة وأكدت مدى التغلغل الوطني للحركة وان النجاح لم يكن بفضل الإدارة، وبعض مسؤولي الأحزاب الذين لا يفرقون بين الاقدمية والمصداقية ولا إلى بعض المنابر المنقطعة عن الحقائق والذين يتكهنون بالخريطة السياسية". وأضاف بن يونس ان كل هذه التخمينات والشكوك يراد منها التقليل من الوعي السياسي للمواطنين الذين تنقلوا إلى صناديق الاقتراع، وأشار إلى أن هذه الأخيرة تعتبر اهانة لمئات الألف من المواطنين الذين صوتوا لصالح الحركة الشعبية الجزائرية عكس ما يروج له في بعض الصالونات العاصمية التي تقول أن النتائج تقررت في أماكن غير صناديق الاقتراع قائلا "نقول لهؤلاء الذين يحنون إلى وقت مضى من واجبهم العودة إلى الواقع لان الفضاء السياسي يشهد تحولا عميقا وبدون رجعة". وجدد عمارة بن يونس عن استعداد حزبه إلى فتح أبواب الحوار مع جميع الأحزاب شريطة أن تتبنى الفكر الديمقراطي بما فيهم، وأشار إلى أن الجزائر تجاوزت مرحلة الإسلاميين والنتيجة النتائج المخيبة للآمال التي حققوها خلال المحليات.