اعتبر عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية ان محاولة خلق مشكل بين رئيس الجمهورية و الجيش باعتبارها لعبة خطيرة التي تلعبها بعض الأحزاب حول تصويت الجيش فهذا لعب بالنار يقوم بها أناس يرغبون بتصفية حسابات تعود إلى حقبة التسعينيات مما يهدد استقرار الجزائر. خاصة في الظروف الراهنة التي تعيشها كشف بن يونس أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس أن المشهد السياسي تغير جذريا بعد المحليات حيث فشل التيار الإسلامي في اكتساح الساحة السياسية مفندا تنبؤات المحللين السياسيين بوصول ما يسمى بالربيع العربي إلى الجزائر على غرار عدة بلدان عربية مشيرا إلى أن الجزائريين خرجوا من مرحلة تسييس الدين الإسلامي . وأضاف ذات المتحدث انه لا يمكن نكران دور الجيش في بقاء الجزائر صامدة "مضيفا بقوله " أفراد الجيش الوطني الشعبي مواطنون و لهم الحق في ممارسة حقهم في التصويت و لا توجد أية أدلة تثبت تصويتهم لصالح حزب الافلان" . واعتبر بن يونس أن الحركة الشعبية الجزائرية تمكنت من نيل ثقة 524 ألف ناخب و حصد المرتبة الثالثة بالرغم من انه لم تمر سنة على اعتمادها قائلا"بان المتساءلين عن أسباب نجاح الحركة بخلفية تقليص من قدرات الحزب و مناضليه لابد أن يعلموا بان النجاح لم يكن بفضل الإدارة و لا كما روج حول دراية الحزب بدواليب الحكم لافتا إلى أن هناك أحزاب متواجدة في الحكومة منذ 1995 لكنها لم تحقق نتائج ايجابية في الاقتراع ,و كل الشكوك يراد منها التقليل من الوعي السياسي للمواطنين و اهانة لمئات الآلاف الذين صوتوا للحركة الشعبية الجزائرية". و أشار بن يونس إلى أن أولوية الحركة الشعبية الجزائرية في التحالف مع الأحزاب المتواجدة في الحكومة بالرغم من أن منتخبي الحزب لهم الحرية على مستوى البلديات كاشفا عن عزمه تنظيم زيارات إلى كل الولايات بعد تنصيب المجالس البلدية و الولائية . و في رد عن سؤال حول نيته في الترشح لرئاسيات 2014 اعتبر بن يونس بان هذه الأمور لازالت بعيدة بالنسبة إليه مؤكدا بان أولويات أجندته هو تقوية الحزب فيما أشار إلى انه سيساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حالة ترشحه الى عهدة رابعة معبرا عن رفضه قضية تحديد العهدات التي أشار بأنه تقليد اعمى لفرنسا لان هذا المطلب طفا على السطح بعد قيام الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بتحديد العهدات