شرعت أمس محكمة الشرافة، قسم الجنح، في فك رموز أكبر شبكة تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية للجزائر من المغرب، بعد إحباط مصالح الشرطة القضائية آخر عملية ترويج بالعاصمة بكمية 18كيلو و 997غرام من نوع القنب الهندي بزرالدة كانت معبأة داخل سيارة من نوع ''شيري'' تابعة لوكالة ''لوف تور'' بمطار مصالي الحاج بتلمسان وقد سلط أمس ممثل الحق العام على المتهمين الموقوفين الثلاث ( ب.ا) (ب.م) و(د.ع.ا) رفقة زوجته غير الموقوفة. عقوبة 15سنة حبسا نافذا لكل واحد منهم وغرامة 200ألف دينار مع أمر بإلقاء القبض على رئيس العصابة اعمر فتحي المكنى ( وليد اعمر شبايطية) وشركائه في العملية. وقائع القضية التي انفردت ''البلاد'' بنشرها تعود الى تاريخ 16مارس المنصرم، حيث حررت فصيلة المساس بالممتلكات بالغرفة الجنائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية محضرا جاء فيه بناءا على معلومات مؤكدة وردت اليهم من مصدر موثوق مفادها وجود أشخاص يروجون المخدرات من مغنية بتلمسان، مرورا بوهران إلى غاية الجزائر العاصمة، حيث تم بتاريخ 23من نفس الشهر القبض على المدعو (ب.ع.ا) رفقة زوجته وهو على متن سيارة من نوع ''فيات باليو'' تحمل كمية أزيد من 18كيلوغرام مخدرات تحت لوحة القيادة، والذي كان بصدد تسليم تلك البضاعة إلى شخص يجهل هويته بزرالدة بناء على طلب المدعو عبد الكريم الذي اعتاد على تكليفه بهذه المهمة مقابل 50ألف دينار. مع العلم أن هذا الأخير يجلب المخدرات من رئيس العصابة (ع.ف) بشراكة أشخاص آخرين متورطين في شبكة التهريب عبر الحدود الغربية للجزائر. وفي نفس اليوم من تاريخ الوقائع تمكنت مصالح الشرطة بوهران بعد تمديد اختصاص العاصمة من ايقاف المتهم (ب.ع.م) رفقة عبد الكريم على متن سيارة من نوع ''شيري'' وبحوزتهما 8 أكياس خيشة فارغة، على شكل حقائب ظهرية تستعمل في نقل المخدرات عبر الحدود. وخلال مثولهم أمام هيئة القضاء أنكر المتهمون الثلاثة الجرم المنسوب إليهم وأن لا علاقة لهم بتاتا بالتورط في شبكة التهريب في الوقت الذي يتقاضى مقابل عملية تموينه للمخدرات للزبائن، مبلغ 10آلاف دينار للكيلوغرام الواحد، عن طريق كراء مجموعة من السيارات من وكالة ''لوف تور'' بتلمسان لترويج السموم للمدمنين عليها. وكانت الممثلة القانونية لذات الوكالة قد صرحت أمام الضبطية القضائية أن المتهم عبد الكريم قام بكراء سيارة من نوع ''شيري'' منذ سنتين، أمام السيارة الثانية من نوع ''فيات'' استأجرها منذ شهر أكتوبر المنصرم، رفضت تورط الوكالة في الجريمة المنسوبة للمتهمين. هذا وقد أجمع دفاع المتهمين في معرض مرافعتهم أن عنصر العلم ينعدم لدى الموقوفين المتابعين بجرم تكون جمعية أشرار والمتاجرة بالمخدرات وطالبوا بتخفيف أقصى ظروف العقوبة عليهم باعتبار القضية خطيرة وقد أدرجت في المداولة ليتم الفصل فيها الأسبوع المقبل.