انطلقت الدورة الثانية عشرة من مهرجان بيروت الدولي للسينما، بمشاركة 57 فيلمًا، نصفها من أفلام الشرق الأوسط والأفلام الوثائقية. ويكرس المهرجان الذي انطلقت فعالياته نهاية الأسبوع الفارط ويستمر حتى 11 من الشهر الجاري، للمرة الأولى، قسمًا خاصًا بالأفلام المتعلقة بحقوق الإنسان، وقسمًا للمخرجين الشباب. وقد طغى على برنامج المهرجان الأفلام التي توثق الثورات العربية. تقول مديرة المهرجان، كوليت نوفل: ”إن المهرجان عندما بدأ عام 1997، كان البلد يتعافى من سنين الحرب الطويلة، وفي الأعوام الأربعة الأولى كانت الأفلام كلها عن الحرب اللبنانية، أما اليوم وفي ظل الانقلابات والتغيرات الحاصلة في المنطقة، فمن الطبيعي أن يركز المخرجون العرب على ما يجري من حولهم من تغيرات، وقد حصلنا على عدد كبير من الطلبات لأفلام مصرية، تتناول الثورة هناك من زوايا مختلفة”. وتوزعت الأفلام في المهرجان على سبع فئات؛ من بينها مسابقتان لأفلام الشرق أوسطية القصيرة والوثائقية. وأصر القائمون على المهرجان على تنظيمه رغم الاضطرابات الحاصلة في المنطقة، وتغيب جميع المخرجين والمخرجات، فهم ارتأوا أنها فرصة مناسبة للتأكيد على أن لبنان مازال فسحة للنشاطات الثقافية في ظل ظروف متقلبة.