تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، نظمت الغرفة السفلى للبرلمان، أول أمس، أولى مناقشات "المنبر الحر"، بحضور رئيس المجلس الدكتور محمد العربي ولد خليفة ، والنائب دليلة فورار المكلفة بالاتصال والثقافة والنشر والتكوين بالإضافة لإعلاميين ومختصين حيث تطرق المشاركون من هذا المنبر الى موضوع "الصحافة الجزائرية وحرية التعبير: واقع وآفاق". كشف رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور العربي ولد خليفة "أن الصحافة وبكل أنواعها شهدت نوعا من التنوع والتطور إلا أن حرية التعبير مسألة نسبية لعددها الكبير الذي يحمل وصف حرية لأنها مدعوة اليوم للدفاع عن المواطنين وانشغالاتهم، معتبرا "ان هناك مشكلا حقيقيا تمر به الصحافة بالجزائر تتعلق بكيفية التعامل مع وسائط الإعلام، وأضاف ولد خليفة "أن الصحافة يمكنها ان تكون موجودة في كل السلطات وهي سلطة ليست معزولة دفاعية وقائية، تدافع عن المصالح العليا للبلاد وكذا محيطه الجغرافي والسياسي مؤكدا أن الصحافة المكتوبة او المرئية او المسموعة يكفلها القانون وتعمل بحرية في الجزائر دون قيود حتى إنها تتجاوز حدودها في غالب الأحيان تصل الى حد السب والشتم والاعتداء على أعراض الناس دون ان يحاسبها القانون، وبالتالي فالصحافة في القطاع الخاص كانت وليدة القطاع العمومي وأصبحت اليوم تنافسه وبقوة ولذلك سيتم دراسة هذا القطاع واحتياجاته بعد إصدار القانون الخاص بالقانون العمومي". وفي نفس السياق، أوضحت دليلة فورار، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلفة بالاتصال والثقافة والنشر والتكوين "أن البرلمان سيشرع في تأسيس القناة التلفزيونية مباشرة بعد مناقشة والتصويت على قانون السمعي البصري شهر ماي القادم"، وأشارت فورار في تصريح لها على هامش اليوم البرلماني "منبر الإعلام"، "أن المجلس سينظم لقاءات دورية مع الصحافة الوطنية قبل وصول مشروع قانونا السمعي البصري على طاولة الحكومة من اجل المناقشة والتصويت عليه، موضحة "أن منبر الاعلام يشكل فضاء إضافيا ينظم كل أسبوع من أجل مناقشة قضايا الساعة وتطوير النقاش بفضل باحثين وبرلمانيين وخبراء، وأن المسار الديموقراطي للصحافة في الجزائر لم يأخذ حيزه من الديموقراطية خاصة فيما تعلق بمجال الوصول إلى المعلومة، مؤكدة "أن منبر الإعلام من شأنه أن يسهل العلاقات الاتصالية ما بين الصحفيين والنواب بهدف التواصل والمشاركة في صنع الرأي العام". من جانب، آخر، قال الأستاذ الجامعي العيد زغلامي ان هناك "فشلا ذريعا" في مجال الاتصال بالجزائر باعتبار ان مؤسسات فريديم هاوس هي التي تضع معايير لحرية التعبير، إلى جانب منظمات أخرى كاليونسكو ومركز الإعلام والاتصال في قطر وان كل واحدة منها تحاول وضع آلية لتغيير حرية التعبير وان الجزائر تعتبر ضحية أمامها. ودعا زغلامي الجزائر إلى وضع معايير جديدة لحرية التعبير تقيّم من خلالها واقع الصحافة المكتوبة.