تم أول أمس بالمسرح الجهوي لتيزي وزو تقديم عرض أولي لمسرحية " يامنة" من إخراج الممثلة صونيا والتي اقتبسها عمر بوزيان عن مسرحية " يارمة" (صحراء) للشاعر الإسباني فدريكو غارسيا لوركا. تروي هذه المسرحية قصة امرأة أهملها زوجها - فردي - الذي اكتشف بعد مرور سنتين عن عقد قرانه بها أنها عاقر. وقد نصح نسوة يامنة بالتردد على إحدى المعالجات وأوهموها بأن زوجها هو الذي قد يكون مصابا بالعقم. وقد دفع بها هاجسها من أجل إنجاب طفل إلى طلب العلاج لدى "طاووس" التي نصحتها بخيانة زوجها. وهي الفكرة التي رفضتها " يامنة". تجدر الإشارة إلى أن هذه الأخيرة تكن حقدا كبيرا لزوجها الذي أهملها ويكرس جل وقته للاعتناء بحيواناته وأشجار الزيتون. ولما اعترف بعجزه على الإنجاب صبت " يامنة" جم غضبها عليه وينتهي العرض المسرحي بمشهد تعيب فيه الزوجة رفقة مجموعة من النساء على " فردي" عقمه لدرجة أنه يفارق الحياة. ويرافق العرض غناء بالأشعار " أشويك" تعبر من خلاله المرأة عن سرورها أو آلامها أدته نصيرة بن يوسف التي قامت بدور " يامنة". وقد أدت الممثلة عايدة كشود دور المعالجة فيما تقمص حسين آيت قني سعيد شخصية الزوج " فردي". أما التصوير الموسيقي فهو من إعداد جعفر آيت منقلات. يذكر أن المخرجة اختارت لأداء الأدوار اللهجة العامية بالعربية مع إقحام بعض المقاطع بالقبائلية.