قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، "في طور التعافي والنقاهة" بمركز "المعطوبين"، قائلا " هو وحده من يقرر العودة إلى بلده". وذلك في أول تصريح له بعد انتقال الرئيس بوتفليقة إلى فال دو غراس بفرنسا. رد فرانسوا هولاند عن سؤال حول حقيقة الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة موضحا في حوار مع قناة "فرانس 24 وتي في 5 موند وإذاعة فرنسا الدولية" أمس، "ليس مهمتي إصدار نشرة صحية للرئيس الجزائري وأتمنى أن يعود إلى بلاده قريبا". وقال إن بوتفليقة، موجود بمركز المعطوبين بعد تلقيه العلاج اللازم، وقال انه يخضع لمرحلة تعافي ونقاهة، كما تابع الرئيس الفرنسي "الرئيس الجزائري هو وحده من يقرر متى سيعود إلى الجزائر". ولم يؤيد الرئيس الفرنسي ما يساق من تشريح للوضع السياسي في الجزائر علاقة بمرض الرئيس وعلاقة بمرحلة ما بعده، من امكانية دخول البلد في فوضى عارمة، ورد هولاند عن سؤال بهذا الخصوص قائلا "لا اعتقد دخول الجزائر في فوضى علاقة بهذا الوضع لان المؤسسات في الجزائر لها متانة كبيرة". وتزامن تصريح المسؤول الأول في الاليزيه مع تصريح وزير الخارجية لوران فابيوس ل"إذاعة فرنسا الدولة"، حينما قال أن "الجزائريين أسياد في خيارهم، وتابع بخصوص متابعته للوضع الصحي لبوتفليقة قائلا "أصدرنا بيانا، عولج الرئيس بوتفليقة في فال دو غراس، إنه اليوم في النقاهة في مؤسسة أخرى.. أما بالنسبة للحالة الطبية البحتة، فهي تخضع لمبدأ السرية الطبية". وأوضح الرئيس الفرنسي في نفس الحوار "ذهبت إلى الجزائر منذ أسابيع ولدي علاقات جيدة مع الرئيس بوتفليقة ومع الجزائريين، بيننا علاقات جيدة، وبالإضافة إلى جراح الماضي التي لم تندمل كلها، لا ننسى أن هناك جالية جزائرية معتبرة في فرنسا، اعرف مدى حضورها، كما لا يمكن أن ننسى الفرنسيين الذين كانوا في الجزائر وغادروها .. أريد للعلاقات بيننا أن تذهب بعيدا ، وكما تعلمون، الجزائر لها موارد معتبرة ولها أيضا قدرة على النمو يجب أن تشارك فيها فرنسا". وتحدث هولاند عن الوضع في منطقة الساحل، وعكس ما ساقه الرئيس التشالدي بخصوص مقتل مختار بلمختار، حيث اكد أن باريس لم تتأكد من مقتل مختار بلمختار، وأكد أن "بلمختار الذي قام باعتداء تيقنتورين بالجزائر لم نتحقق من مقتله وطلبنا تحقيقات معمقة حياله، لكننا متأكدون من مقتل ابو زيد، تبعا لنتائج الحمض النووي"، ورفض هولاند تشبيه بلمختار ببن لادن، وافاد في رده على سؤال إن كان يخشى ذلك، بالقول انه "تشخيص كهذا غير صحيح" ، كما رد عن سؤال حيال مصير الإرهابيين المطرودين من شمال مالي بالقول "صحيح لا نعرف إلى أين ذهبوا ويمكن أن يكونوا انتشروا في مناطق أخرى كليبيا، ونحن ننسق مع بلدان مجاورة لمعرفة ذلك، وتعرفون أن منطقة كيدال لازالت غير مغطاة امنيا لذلك فان سلطات باماكو تتفاوض مع حركة الازواد لتامين الإقليم قبيل الانتخابات".