كشفت العميد الأوّل مديرة المكتب الوطني لحماية الطفولة خيرة مسعودان، عن تسجيل مصالحها ل 2073 طفل ضحية اعتداءات مختلفة، خلال الأربعة الأشهر الأولى من 2013، بينهم 1123 طفل تعرّضوا للضّرب والجرح العمديين بنسبة 54.17 بالمائة من العدد الإجمالي، و626 أطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، و208 طفل تعرّضوا لسوء المعاملة، و109 طفل ضحية الاختطاف والتحويل، وسجلت ذات المصالح حالة وفاة جراء الضرب والجرح العمدي. وأكّدت العميد الأول خلال منتدى الأمن الوطني الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني أمس بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، أنّ 80 بالمائة من نسبة الحالات المسجّلة، تقع مسؤوليتها على الأولياء، وهذا حسب ظرف الزمان والمكان الذي ساعد المتورطين في ارتكاب الاعتداء على الأطفال، وسجلت نفس المصالح 2438 متورط خلال الأربعة أشهر الأولى ل 2013. كما دعت مسعودان، إلى ضرورة توفير الحماية والأمن اللازمين للأطفال بدأ من الأسرة إلى آخر فرد في المجتمع، باعتبار أنّ هاته الشريحة هي أكثر الفئات الاجتماعية عرضة للأخطار، مؤكّدة على أهمية مصالح الشرطة في التكفل بالأطفال الضحايا كما اعتبرت أنّ التحقيقات التي يكون فيها الأطفال ضحايا هي من أصعب التحقيقات في ميدان الشرطة القضائية خاصة منها الاعتداءات الجنسية، التي خصّصت لها كافة الإمكانيات العلمية للتحقيق فيها ومتابعتها لإرسالها إلى وكيل الجمهورية ليتم إكمال التحقيق، وقالت "نحن بصدد دراسة مشروع أردني هو "التحقيق المصور للضحية" هذه التجربة الأردنية التي من شأنها أن تعزّز التحقيق وهي في إطار الدراسة والبحث هنا بالجزائر ليتم تطبيقها مستقبلا إذا توافقت مع ثقافتنا بالدرجة الأولى". وأشارت مديرة المكتب الوطني لحماية الطفولة، أنّ الولايات الكبرى هي التي تشهد أعلى نسب في الاعتداء على الأطفال، وأكّدت على ضرورة التبليغ لأنّ هناك العديد من الأطفال من يعانون في صمت وهذا ما تحاول مصالح الشّرطة للحدّ منه وكسر الطابوهات عن طريق الأسابيع الإعلامية والمنتديات الصحافية، والتعاون مع الإعلام وغيرها من المصالح المعنية لكسر حاجز الصمت والخوف والتبليغ عن أي عنف يمسّ الطفل.