أشارت جريدة "لوجورنال دي ديمانش" الفرنسية ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ينتظر أن يغادر باريس اليوم الثلاثاء لإتمام فترة النقاهة في الجزائر . وعلقت الصحيفة ان الجزائر ينتظرها مواعيد سياسية هامة، تتطلب حضور الرئيس بوتفليقة على غرار احتفالات عيد الاستقلال الخامس من جويلية، ويفترض ان يستقبل الرئيس بوتفليقة الرئيس الصيني الذي سيزور الجزائر الاسبوع المقبل، ناهيك عن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان الجزائر، اليوم، وان كان غير محتوم على بوتفليقة استقباله باعتبار أن نظيره هو عبد المالك سلال. وقالت الصحيفة في إصدارها أمس ان بوتفليقة سيلتحق بقصر المرادية "في الأيام القليلة المقبلة" وبذلك سيضع حد "للآلة الإعلامية والسياسية المتضاربة حيال صحة الرئيس بوتفليقة"، وأشار ت الصحيفة الى أن رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، مدير أول حملة بوتفليقة، يحظى بالكثير من الاهتمام من قبل المؤيدين لترشحه خليفة لبوتفليقة". وموازاة مع ذلك، دعت "جمعية أبناء الشهداء لمنطقة الجزائر الحرة" الى دعم ترشح رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ولتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة. وأشارت الجمعية في بيان لها أمس، الى ما وصفته نداء "إلى جميع أبناء الشهداء وإلى الأسرة الثورية ككل وإلى كل المواطنين المخلصين لدعم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس"، وأشار البيان الى انه "بعد عدة اتصالات ومشاورات مع بعض الرموز الثورية ومتقاعدي الجيش ومن ضباط سامين ومحللين وبعض الإطارات السياسية توضحت لنا الرؤية في اختيار الرجل للترشح للإستحقاقات الرئاسية القادمة وهو السيد ابن السي بلقاسم علي بن فليس". وتأتي دعوة الجمعية، مربوطة بمرض الرئيس بوتفليقة، ما يحيل إلى موقفها بضرورة تنظيم انتخابات مسبقة، وخرجت الجمعية إلى العلن نقيض الدعوات الفيسبوكية الداعية إلى مساندة ترشح بن فليس في ظل صمته المستمر حيال الواقع السياسي الراهن الموسوم بالاحتباس الشديد، وقد اعتاد علي بن فليس خلال المرحلة الأخيرة على استقبال المتعاطفين معه من شخصيات سياسية ومناضلي الحزب العتيد في سياق التباحث حول آفاق الانتخابات الرئاسية للعام المقبل . بيد انه لم يبد موقفا صريحا بشان ترشحه من عدم ذلك. وتعد هذه الدعوة الأولى من نوعها تطلق بصفة رسمية وفي بيان مكتوب، خاصة وأنها جمعية تحسب على الأسرة الثورية، وهي سابقة، خاصة اثر الدعوة لتنظيم إنتخابات رئاسية مسبقة، ووجهت الجمعية نداء من اجل مساندة رئيس الحكومة الأسبق " وبلورت دعوتها في نطاق السعي إلى حشد الإجماع لفائدة بن فليس وتقديمه مرشح على أساس الإجماع في هذه الانتخابات .معتبرة أن علي بن فليس، يعد"الرجل الأجدر والأنسب".