استحقاق 2014 يفتح شهية الشخصيات الوطنية والأحزاب الساحة السياسية تشتعل قبل سنة من الرئاسيات اشتعلت الساحة السياسية بقوة في الأيّام الأخيرة، على وقع اتّهامات متبادلة، و(قذائف سياسية) من الوزن الثقيل، على بُعد سنة بالضبط من استحقاق الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في شهر أفريل من السنة القادمة، وهو الاستحقاق الذي يبدو واضحا أنه فتح شهية الشخصيات الوطنية والأحزاب. دخلت الانتخابات السياسية القادمة قلب المعترك السياسي رغم أنه شهد تأخّرا هذه المرّة مقارنة بالاستحقاقات الماضية التي عرفت ترشّحا مسبّقا للرئاسيات بحوالي سنتين، فقد بدأت (روائح) رئاسيات 2014 تنبعث في الساحة السياسية، ولو بشكل متأخّر، من خلال إعلان بعض الشخصيات السياسية الحرّة عن نيتها في الترشّح للرئاسيات المقبلة، حيث جاء، أمس الأحد، دور علي زغدود وبالأمس القريب أحمد بن بيتو، إضافة إلى شخصيات أخرى تنوي دخول سباق رئاسيات 2014. حيّز الترشّح في الانتخابات أخذ في التوسّع من خلال إعلان بعض الشخصيات عن ترشّحها لرئاسيات 2014، بينما يلفّ الغموض قرار بعض الشخصيات السياسية (الوازنة) مثل عبد العزيز بلخادم الأمين العام السابق لحزب الأفلان وأبو جرة سلطاني رئيس حزب حمس وأحمد أويحيى رئيس الحكومة السابق، فيما أعلن كل من رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور وعلي زغدود ترشّحهما (رسميا). الدكتور علي زغدود رئيس حزب التجمّع الجزائري أعلن نيّته في الترشّح لرئاسيات 2014، حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أمس الأحد، وقد أعلن ترشّحه بغية إثراء العمل السياسي في البلاد، على حد تعبيره، وتنشيط التعدّدية الحزبية وإعطاء حركية للنهج الديمقراطي، بالإضافة إلى تمكين أبناء الشعب الجزائري من حقّ الاختيار رئيسا للجمهورية بكلّ حرّية من بين عدّة مترشّحين للرئاسة من أجل ضمان انتخابات تعدّدية ومتنوّعة التوجّهات السياسية ونزيهة وشفّافة. وتضمّن ذات البيان نداء زغدود لكافّة المواطنيين بدعوتهم لمساندته في مبادرة الترشّح التي قام بها من خلال المشاركة بجمع التوقيعات بواسطة تشكيل لجان خاصّة للمساندة تحت شعار (من أجل المشاركة في بناء عزّة الجزائر). في هذا الإطار، بيّن زغدود خلال بيانه استعداده التام لاستقبال مسانديه من المواطنين في هذا المسعى الوطني، مشيراإلى أنه سيقوم بتدوين اسم كلّ واحد منهم في قائمة (بناء عزّة الجزائر) وهو شعار حملته الانتخابية. وفي آخر البيان دعا رئيس حزب التجمّع الجزائري كلّ مواطن له الحقّ في الانتخاب أن يشارك دون تردّد وبفعالية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا إيّاها أسمى واجب وطني يعزّز الثقة بين المواطنين والدولة ويعبّر بصدق عن حبّ الوطن. ويعتبر الدكتور زغدود السياسي الثاني في الجزائر الذي يعلن عن نيّة ترشّحه لرئاسيات 2014، وذلك بعد الوزير الأسبق أحمد بن بيتور، ومن هذا المنطلق تبدو الجزائر مقبلة على سجال سياسي ساخن في ظلّ أهمّية الاستحقاق السياسي القادم، وهو ما أشار إليه بن بيتور أوّل أمس خلال الندوة الصحفية التي نشّطها برفقة سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد برياض الفتح. تجدر الإشارة إلى أن الحراك السياسي لرئاسيات 2014 يعرف تأخّرا قياسا مع الاستحقاقات الرئاسية التي شهدتها بلادنا بعد إقرار التعدّدية السياسية.