ثمن المشاركون في الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس بعين تموشنت التدابير التشجيعية التي قررتها وزارة الثقافة لترقية هذا الفن. وقد أشاد المشاركون على هامش دورة تكوينية أطرتها أول أمس الفنلندية ماريا نيكانن "بهذه التدابير التي ستسمح بتطوير وإزدهار مسرح الظل". وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت عن ثلاثة تدابير تشجيعية لمسرح العرائس. وتتعلق هذه الاجراءات التي اعلن عنها ممثل الوزيرة يوم الاثنين الماضي عند افتتاح الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للعرائس لعين تموشنت بمشاركة الفرق في برنامج جولات تنظمها وزارة الثقافة عبر ولايات الوطن. كما تنص على فتح فضاءات ثقافية للجمعيات وتعاونيات مسرح العرائس وإعطاء الأولوية لها للاستفادة من الصندوق الوطني لدعم الفنون والأدب. وفي هذا الصدد اعتبر ميسوم سعيد مدير تعاونية "المثلث المفتوح" لوهران بأن برنامج الجولات التي تنظمها الوزارة سيمنح لهم "مخطط عمل وسوق للبقاء والتطور" وسيمكن الفرق من نشر أفضل لأعمالهم. وسترى تعاونيات أخرى النور بفضل فتح الفضاءات الثقافية لمحركي الدمي كما أضاف المتحدث. ومن جهته أعرب السيد تونسي ياسين من "مسرح الليل" لقسنطينة عن تمنياته بأن تجسد هذه الإجراءات على أرض الواقع لتمكين المختصين والفنانين من العمل بشكل أحسن وتقديم الأفضل ما لديهم. وأبرز أن "التكوين هام جدا ويجب أن يكون مؤطرا من قبل المتخصصين على غرار دورة هذا اليوم وحضور هذه السيدة البارزة في عالم العرائس" ليضيف قائلا "علينا أن نفكر أيضا في التخصص في مجال فن العرائس". و"ستقدم هذه التدابير منافذ أخرى لتطوير الدمى" وفق دامو بونعام مدير تعاونية "عرائس دامو" من الشلف. كما أشاد شعلان عبد الحكيم مدير تعاونية "المسرح الصغير " للبليدة بتحقيق هذه الإجراءات بعدما كانت محل طلب منذ سنوات من قبل الفنانين مشيرا إلى أنه "من المؤسف وضع عمل في الدرج بعد تقديم عرض واحد في مهرجان عين تموشنت". وبعد التأكيد على التكوين باعتباره "العمود الفقري لمسرح العرائس" شدد المتحدث على تنفيذ هذه التدابير في أقرب الآجال لإضفاء حياة على هذا الفن. وللإشارة فقد تطرقت الورشة التكوينية المنتظمة بالمركب الثقافي لعين تموشنت إلى أول موضوع مبرمج والمتمثل في "العرائس والموت" وهذا بمشاركة قوية للفرق. وقد عرضت ماريا نيكانن العديد من أشرطة الفيديو والصور حول هذا الموضوع قبل دعوة محركي العرائس لتحريك دمية تمثل ملكة سبأ بموسيقى مختلفة في كل مرة. وفيما يتعلق بمستوى محركي العرائس أوضحت نيكانن أنها أعجبت بعفوية الحركات مشيرة إلى وجود المادة الخام تتطلب فقط صقلها كما أنه سيكون لمسرح العرائس بالجزائر مستقبل أحسن على حد تعبيرها.