حمّل اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين "الأميار"، مسؤولية سقوط شرفات المنازل بين الحين والآخر على المارة والمواطنين بسبب اهترائها وقدمها، داعيا إلى مساندة التجار من اجل تحسين واجهتهم التجارية للمحل والعمل في الفترة الليلية. وأكد المنسق الولائي للمكتب الولائي لولاية الجزائر العاصمة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بوكروش سيد علي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الاتحاد، أن البلديات مطالبة بمساعدة التجار على ترميم واجهات محلاتهم التجارية التي تكلف كل واحد منهم ما بين 40 و 50 مليون سنتيم، إضافة إلى تشجيعهم للاتجار في الفترة الليلية الذي أطلقته بلدية الجزائر الوسطى مؤخرا والذي يعود بالفائدة للمواطن الجزائري بالدرجة الأولى. وحسب المتحدث، تعرف العديد من المحلات التجارية تزيينا للواجهات بالشوارع الكبرى للعاصمة، وهذا بعد أن قدمت السلطات المحلية التي قدمت إعذارات للتجار وأصحاب هذه المحلات بهذا الخصوص، وتعمل أيضا على جس نبض هؤلاء التجار من أجل معرفة مواقفهم تحسبا لفتح المحلات ليلا، وبالتالي تنشيط المدينة ليلا، وهو الأمر الذي كان الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول من تحدث عنه عند مجيئه على رأس الحكومة، كما توحي هذه المؤشرات من ناحية تزيين واجهات المحلات وجس نبض التجار وأصحاب المحلات بشأن فتح محلاتهم ليلا، بخطوات في اتجاه تجسيد تنشيط المدن ليلا عبر بوابة العاصمة، التي قد تكون نموذجا للمدن الأخرى في هذا الإطار مستقبلا إذا نجح الأمر فعلا، غير أن الموضوع لايزال مبهما-يقول المتحدث-. كما استغرب المتحدث، في سياق آخر، الأقاويل التي أشارت إلى أن الشرفة التي سقطت منذ يومين بديدوش مراد بالعاصمة حديثة الصنع من قبل التجار الذين زينوا بها واجهاتهن التجارية، مؤكدا انها شرفة قديمة تعود للحقبة الاستعمارية والمسؤولية، حسبه، تقع على عاتق رؤساء البلديات الذين من واجبهم إعادة ترميمها أو إيجاد حل ناجع لمشكل شرفات العمارات القديمة التي باتت تتهاوى فوق رؤوس المارة الواحدة تلو الأخرى.