أكد الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، على أهمية أن يكون رمضان وطيلة فترة الصيف المقبلين، بمثابة الانطلاقة الفعلية لتمديد النشاط التجاري وفتح المحلات ليلا على نحو يسمح بتنشيط المدن الجزائرية. ولمح ذات المتحدث، على هامش ندوة صحفية عقدها، أمس، بالعاصمة، إلى إمكانية طلب عقد لقاءات بهذا الخصوص، قبيل شهر رمضان المقبل، مع ممثلي الجماعات المحلية في عدد من المدن المعنية التي تشمل، كما قال، عواصمالولايات الساحلية وكذا مع المصالح المركزية لوزارة التجارة وتهيئة الإقليم والمدن، فضلا عن مصالح وزارة العمل والتشغيل حيث سيكون الهدف من هذه اللقاءات المحتملة هو “رؤية إمكانية استغلال فرصة حلول الصيف وشهر رمضان المعظم للشروع في تطبيق حملة تنشيط المدن ليلا". واقترح بولنوار أيضا، وقبل صدور أي قانون محتمل يتعلق بفتح المحلات وتنشيط المدن ليلا، إنشاء هيئة متابعة متكونة من ممثلي عدة وزارات تشمل الداخلية والجماعات المحلية، والتجارة والعمل والتشغيل وتهيئة الإقليم والمدن ووزارة المالية فضلا عن ممثلي الهيئات التمثيلية للتجار من أجل “إيجاد الآليات والوسائل التي تسمح بتمديد النشاط التجاري"، مضيفا بقوله “نتمنى تسريع هذه التحضيرات من أجل استغلال فرصتي رمضان المعظم وفصل الصيف" من أجل تجسيد الهدف المشار إليه. وأشار ذات المصدر، خلال الندوة التي حضرها أيضا عدد من إطارات الإتحاد، إلى أن هناك اتصالات جارية بخصوص الموضوع مع مختلف البلديات وفي الاتجاه الذي يسمح باستغلال رمضان والصيف، وتحقيق التدرج فيما بعد بشأن فتح المحلات وتنشيط المدن ليلا، لأن هذه الجماعات المحلية هي التي ينبغي عليها توفير الشروط الثلاثة الشهيرة التي تحدّث عنها الاتحاد والمتمثلة في الإنارة والأمن والنقل، كما ينبغي عليها، خلال فترة رمضان والصيف، “القيام بنشاطات" حتى يتواءم ذلك مع نشاط التجار، وفق ذات المصدر الذي أكد أيضا بقوله “إذا فشلنا خلال هذه الفترة، فإنه سيكون من الصعب إنجاح الموضوع بعد ذلك". وأشار بولنوار، خلال الندوة التي انعقدت بمقر الاتحاد في حي بلكور بالعاصمة، إلى وجود تعليمة صادرة عن سلطات ولاية الجزائر مؤخرا بشأن تمديد النشاط ليلا، وردا على سؤال ل “الجزائر نيوز" بكون بعض التجار صرحوا بأن الأمور لا تزال في مرحلة جس النبض ولم تحمل أي طابع إجباري.. أكد بولنوار أن هذه التعليمة “لا تستند إلى قانون ويبدو أنها تحمل طابعا تحسيسيا". وأشار بولنوار إلى أنه سيتم، خلال اللقاءات “العملية" المحتملة المشار إليها، اقتراح مدن وهرانوالجزائر وعنابة من أجل أن تكون مدنا نشطة ليلا قبل أن يستطرد بقوله “ولئن كانت هناك فعلا مدن مثل القنادسة في بشار تبقى نشطة ومحلاتها مفتوحة إلى حدود الساعة الثانية عشر ليلا". وانتقد ذات المتحدث ضمنيا الطريقة التي تم من خلالها طلب تزيين الواجهات التجارية في العاصمة، حيث وجهت إعذارات إلى التجار وطلب منهم تجميل واجهاتهم على نحو نمطي موحد وبألوان معينة، مشيرا إلى ضرورة التشاور مع التجار بخصوص الموضوع. وأكد بولنوار أن ما يقوله المسؤولون بتوظيف 40 ألف شخص من خلال إنجاز أسواق جديدة أمر يمكن تحقيقه من خلال تمديد النشاط التجاري، مشيرا إلى أن هناك من التجار، الذين يعملون مثلا على مستوى شارع ديدوش مراد بالعاصمة، يقطنون هناك وآخرون لا يقيمون بعيدا، وهذا ما جعل ذات المتحدث يقول “خلال المرحلة الأولى لا ينبغي أن تكون كل المدن معنية ولكن بعضها فقط، والركود الموجود في المدن الجزائرية - يقصد ليلا - هو نتيجة تراكمات".