تشهد حديقة التسلية "الأحلام" بالصنوبر البحري، حركة غير عادية، ميّزها الإقبال الكبير للمواطنين والعائلات من كلّ بلديات العاصمة، للاستمتاع بما يعرضه "البارك" من ألعاب مثيرة وأجواء عائلية من إمضاء الأسر الجزائرية. استطلاع : أسماء زبار واكتسبت حديقة "الأحلام" الواقعة شرق العاصمة الجزائرية وبالتحديد بمحاذاة قصر المعارض بالصنوبر البحري، شهرتها، من موقعها الإستراتيجي والهادئ وسط غابة زادت من جمال الحديقة، وبمقابلها فندق الهيلتون والبحر الذي يرسل نسماته للحديقة، ليستمتع بزرقته كلّ من يلعب في "الأرجوحة الكهربائية" ولعبتي "الدراجات النارية" و"البابور". كما أنّ الحديقة تعدّ المكان المفضّل للعائلات التي تبحث عن الأمن بالدّرجة الأولى والاحترام والاحتشام، بعيدا عن مضايقات ومعاكسات الشّباب، وكذا الاكتظاظ الذي تعرفه معظم المرافق الترفيهية والشواطئ. .. الأمن والاحترام شرطان متوفّران في الحديقة تعتبر حديقة الأحلام بقصر المعارض الصنوبر البحري الوجهة المفضلة للكثير من العائلات الجزائرية التي تريد قضاء أوقات ممتعة رفقة أبنائها في عطلة الصيف، فمدينة الألعاب والتسلية "البارك" تشهد يوميا تدفقا هائلا للزّوار من جميع مناطق الوطن للعب والمرح وسط الأطفال الذين يضيفون للمكان جوّا خاصا. السيّدة نعيمة أم لثلاثة أطفال سيدة التقتها ''الحياة العربية'' في الحديقة سألناها عن سبب اختيارها ل"قرين لاند" فقالت أنّ الأطفال في غالب الأحيان لا يجدون مكانا يستمتعون فيه بوقتهم في العطل، خاصة وأنّ الأولياء أصبحوا يخافون من ترك أولادهم يلعبون بعيدا عنهم، ولهذا السّبب فأنا أحضرهم إلى هنا للأمن المتوفر بالحديقة ولقربها من البيت. سألنا سيدة أخرى كانت رفقة أخواتها وأولادهم فقالت "حديقة الألعاب والتسلية أفضل اختيار بالنسبة لنا كلّ عطلة نأتي إليها تقريبا يوميا من أجل إعطاء الأطفال فرصة للترويح عن أنفسهم خاصة وأنّ الأمن متوفّر هنا ولا أخاف السّرقة أو الاعتداء كما هو موجود في أماكن أخرى، فالأولياء اليوم أصبحت اختياراتهم مرتبطة بالأمن بالدّرجة الأولى. السيد س، أب لثلاث أطفال وجدناه في ''قرين لاند'' يتنقل عبر مختلف الألعاب التي سلبت عقل أبنائه وجعلتهم في حالة نشاط كبير يقفزون من لعبة إلى أخرى، اقتربنا منه وسألناه عن ذلك فقال أنّ الحديقة وجهته المفضلة فهو يأتي بالترامواي من باب الزوار رفقة أولاده ليقضوا أوقات لا مثيل لها، خاصة وأنّ أماكن التسلية بالجزائر قليلة، و"لافوار" هو أحسن مكان. من جهتهن قالت بعض الفتيات اللاتي قدمن إلى الحديقة، "البارك" هو أفضل مكان نتوجه إليه عندما نشعر بالضجر والملل، وهو الوحيد الذي لا نتعرّض فيه للمضايقات، نظرا للأمن المتوفر هنا فهو مخصص للعائلات فقط، وأكدت المتحدثات أن أعوان الأمن داخل مدينة الألعاب بالصنوبر البحري يراقبون كل صغيرة وكبيرة، كما يقومون بتفتيش الحقائب أثناء الدخول، ومنع المشتبه بهم في إثارة المشاكل من الدخول، حتى أوليائنا يسمحون لنا بالذهاب مع الصديقات فقط إلى هنا عكس أماكن أخرى أي تجب مرافقة الآباء للذهاب إليها. .. "البابور" "الأرجوحة" و"الدّراجات النارية" الأكثر إقبالا بينما ينهمك الأطفال في اللّعب والمرح في الألعاب المخصّصة للصغار، يتصاعد صراخ المراهقين الذين يختارون اللّعب المثيرة على غرار لعبة "البابور" و"الأرجوحة"، وكذا البرميل الدوار، حيث يختلط صراخ الترفيه بالقهقهات التي تشير إلى عدم القدرة على التحكم في النفس من شدة البهجة وهوالأمر الذي يعكس رغبة هؤلاء في الترفيه عن النفس، والاستمتاع بأيام العطلة الصيفية. وأكدت منال التي قدمت مع صديقاتها أنها تعشق هذه الألعاب المثيرة التي تشعر أنّها تخرج كلّ ما في قلبها من ملل، من جهته قال عبدو18 سنة، أنّه يأتي مع زملائه ليتقاسموا أجواء من البهجة والترفيه عن النفس باللعب في الأرجوحة التي تعتبر اللعبة المفضلة عندنا. .. محلات الشواء بالحديقة من جهتها تشهد محلات الشواء إقبالا كبيرا من طرف العائلات في "البارك"، بسبب ما تقدّمه هذه المحلات من خدمات مميزة، وكذا النوعية الجيدة لأنواع اللحوم، كما تأتي العديد من العائلات إلى الحديقة لتناول العشاء خارج البيت، هروبا من ارتفاع درجات الحرارة وكسر الروتين، كما أنّ محلات الشّواء تعتبر وجهة مناسبة لدعوة الأحباب والأصدقاء على طبق شواء توفّره محلات عديدة بأطباق متنوّعة، وهوما استحسنه الزّوار الذين ألفوا هذه المحلات ليصبحوا زبائن اعتياديين لديها. .. ولنكهة الشاي في الخيمة طابع مختلف وللشاي في الحديقة وسط الأجواء الصحراوية في الخيمة هناك نكهة خاصة حيث تستقبل هذه الخيمة الكبيرة العائلات في جوبهيج تقليدي تزيّنه أشجار الصنوبر التي تظل المكان، وتجتمع العائلات على صينية الشاي الصحراوي الممزوج بالنعناع، وصينية القلب اللوز التي تتوسّطها مكسرات لذيذة، في أجواء من الفرحة والسّرور.