تحسّبا لحلول شهر رمضان المعظم وتزامنا مع موسم الاصطياف الذي خصصت له المديرية العامة للأمن الوطني مخططا أمنيا جد ناجع، أسمته ب "المخطط الأزرق" وسخرت له ما لا يقلّ عن المائة ألف شرطي وشرطية، مهمتهم زرع الأمن والآمان في نفوس الأفراد والعائلات، حرصت مصالح أمن ولاية سطيف هي الأخرى وعلى ضوء ذلك، على إتباع إجراءات احترازية مماثلة وأعدت هي الأخرى برنامجا يتماشى وطبيعتها الجغرافية وخصوصياتها السّياحية، رغم أنّها ليست بالولاية السّاحلية وذلك لأهمية الحركة التي تشهدها خلال هذا الفصل والتوافد المعتبر لسّكان المدن الجنوبية الذين يلجؤون إلى قضاء عطلتهم الصيفية بعاصمة الهضاب العليا. مصالح أمن ولاية سطيف عمدت إلى تسطير برنامج أمني انطلق عشية الشهر الفضيل ويتواصل إلى غاية انقضاء فصل الصيف بهدف تأمين المواطنين أثناء تنقلاتهم وتمكينهم من التجول إلى غاية فترات جدّ متأخرة من اللّيل، والسّعي إلى زرع الأمن والآمان في النفوس دون إهمال ضرورة تأمين كلّ الفضاءات العمومية التي تعرف توافدا معتبرا للعائلات كالأسواق، المساحات العمومية أماكن إقامة الحفلات والسّهرات الرمضانية، أماكن العبادة وإقامة التراويح وكلّ المساجد، وحتى مواقف السّيارات بالمحاذاة لها، مع العمل على تسهيل وتنظيم حركة المرور وتجنب كلّ المظاهر التي من شأنها أن تعيق حركة المرور، خاصة منها مظاهر البيع الفوضوي على الطريق العام. مصالح أمن ولاية سطيف سخرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية، ووضعت عددا معتبرا من قوات الشرطة، أقل ما يقال عليه أن يوصف بالهام جدا والكفيل بتأمين تراب الولاية وكل التجمعات السّكنية وكبريات المدن التي أوكلت لمصالح الشرطة مهام تأمينها، كما أعطيت عناية بالغة للعملية التي ستعرف تكثيفا متميزا خلال أواخر شهر رمضان المعظم، الذي سيعرف حركة واسعة خاصة على مستوى شارع "سيلاق" بحي يحياوي، شارع 08 ماي 45 بوسط المدينة وأيضا سوق حي 1014 مسكن، وكلّ الأماكن التي تعرف توافد كبير للمواطنين والعائلات. تدعوا مصالح أمن ولاية سطيف بالمناسبة كلّ الأشخاص الذين يفضلون امتهان أنشطة تجارية فوضوية، ويعرضون سلعا تجارية بالمحاذاة من المساجد والمساحات العمومية ويشغلون الطريق العام والأرصفة، وتناشدهم في آن واحد عن تجنب هذا النوع من الأنشطة غير المرخصة التي ستلقى عمليات ردعية، حجز للسلع وإعداد محاضر للمخالفين.