أعلن أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري، أن الرئاسة بدأت اتصالاتها مع جميع الأطراف في إطار جهود المصالحة التي أعلنت عنها من أجل تحقيق التوافق وعبور المرحلة الحالية. وقال المسلماني في مؤتمر صحافي برئاسة الجمهورية إنه يجري الاتصالات بنفسه وأيضاً يجريها الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي للرئيس، وتشمل تلك الاتصالات الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي. قال إن الرئاسة تتوقع مشاركة التيارات الإسلامية في المصالحة الوطنية، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف أنه تم عرض حقائب وزارية على جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة بعد انتهاء التشكيل وإعلانه سيشرح ما حدث. وتوقع المسلماني استجابة معظم أبناء التيار الإسلامي لجهود المصالحة والمشاركة فيها، مؤكداً أن الجهود التي تجريها الرئاسة لها إطار أخلاقي يستهدف مشاركة الجميع في المصالحة، وأن الإطار الأخلاقي يعني أن يدي الرئاسة مفتوحة للجميع ولا تقصي أحداً، وهناك إطار نظري يستهدف أن يكون الجميع تحت راية واحدة. وأكد المسلماني في تصريحاته أن الرئيس السابق محمد مرسي موجود في مكان آمن ويحظى بمعاملة لائقة، مشدداً على أن المصالحة تستهدف تحقيق السلم الاجتماعي في البلاد، وهو أهم وأنجح أهداف المصالحة وفي المقابل، يستعد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لتكرار سيناريو جمعة الغضب، ومحاصرة الأماكن الحيوية، والاعتصام بها لحين عودة "المعزول"، وأوضحت مصادر إسلامية أن الجمعة المقبلة 10 رمضان ستشهد أعمالا تصعيدية من جانب المعتصمين بميداني النهضة ورابعة العدوية. وكشف الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في كلمته التي ألقاها من على منصة "رابعة العدوية" عن مخططهم للتظاهر، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى السلطة مرة أخرى. وأضاف البلتاجى، "لا أحد يعلم حجم الضغوط النفسية التي تمارس على محمد مرسى من أجل أن يكتب استقالته بنفسه، إلا أنه صامد ويرفض ذلك"، مضيفاً أن الرئيس مرسى لا يعرف شيئا عن حشودكم، ورغم ذلك يقول للأمريكان والعسكريين إنه لن يقبل بالإملاءات الداخلية والخارجية. واستطرد: "لن نقبل مفاوضات من أي نوع، والوحيد الذي له حق التفاوض هو الرئيس مرسى بعد عودته بكامل صلاحيته للحكم، فنحن لن نتفاوض ولن نجلس ولا مصالحة، لأنهم يريدون مصالحة مع مبارك وحبيب العادلى وأحمد عز، وليست مصالحة مع شعب مصر".