أكد رئيس مصلحة أمراض الكبد بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي نبيل دبزي، انه ستنزل إلى الأسواق الوطنية بين سنتي 2017 و 2018 ، أدوية مبتكرة موجهة لعلاج التهاب الكبد الفيروسي. وأوضح الأستاذ دبزي خلال ندوة صحفية نشطها في مندى "ديكا نيوز" أن الأدوية الجديدة لعلاج التهاب الكبد الفيروسي موجهة لكل أنواع الفيروسات التي تصيب هذا العضو وتؤدي إلى تماثل المريض تماما إلى الشفاء. وأضاف ديزي أن العلاج الحالي يشفي مريضا واحدا من بين مريضين فقط مشيرا في نفس الوقت إلى الفيروسات الخمسة المتسببة في التهاب الكبد بالجزائر أكثرها انتشارا التهاب الكبد الفيروسي (ب و س) التي تتطور في بعض الحالات إلى مرض مزمن يتمثل في تصلب الكبد(سيروز) وسرطان هذا العضو. و اعتبر الدكتور ديزي أنه إذا كان التهاب الكبد الفيروسي (ب) يمكن الوقاية منه من خلال اللقاح الذي تم إدراجه منذ سنة 2003 ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات أما التهاب الكبد الفيروسي (س) فلازال منتشرا بالجزائر مؤكدا على وجود أدوية لعلاجه توزع على المرضى مجانا. و أشار المتحدث أن الأدوية الحالية لعلاج التهاب الكبد الفيروسي تتمثل في العلاج الثنائي الذي يستجيب له المريض بنسبة 60 بالمائة في حين ينصح المختصون بالعلاج الثلاثي بالنسبة ل40 بالمائة من بقية المرضى. كما تأسف الدكتور لبعض الممارسات البيروقراطية في الطريقة المنتهجة لتوزيع الأدوية مؤكدا بأن هذا النوع من الممارسات يحرم المرضى من حقهم في العلاج في الوقت الملائم سيما العلاج الثلاثي مما يؤدي إلى تعقيدات في المرض وتطوره إلى سرطان الكبد. من جانب آخر تطرق الدكتور إلى طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (ب) الذي تصل نسبة الإصابة به بالجزائر إلى 15. 2 بالمائة و التهاب الكبد الفيروسي (س) الذي يسجل معدل انتشاره بين 2. 0 و4. 0 بالمائة حسب الوكالة الوطنية للدم مؤكدا في نفس السياق أن معدلات الإصابة المنتشرة في الوقت الحالي بالجزائر "لا تعكس" الحقيقة مشيرا إلى غياب تحقيقات وطنية في هذا المجال. من جهة أخرى اعتبر رئيس مصلحة أمراض الكبد أن الإصابات بمختلف أنواع التهاب الكبد الفيروسي بين الأشخاص عن طريق الجنس وحقن الدم وتصفيته والجراحة.