انتقد الأمين العام للفرع النقابي لعمال ميناء الجزائر، يوسف بلخضرة، تعنت الشركة الإماراتية في فتح أبواب الحوار مع العمال بغية التوصل لحل النزاع بين الطرفين، وإنهاء حالة الانسداد التي تسيطر على الميناء منذ أكثر من شهرين. وأضاف أمس الأمين العام للفرع النقابي لعمال ميناء الجزائر، أن الشركة المستخدمة ضربت عرض الحائط تنديدات العمال التي دفعت بوزير النقل للتدخل لحل الصراع الذي تطور بشكل كبير بينهما، وهو ما استدعى تأكيده على ضرورة فتح باب التفاوض في اقرب الآجال، إلا أنه وبعد مرور أسبوع كامل لم يجد العمال غير التماطل والتعنت من الإماراتيين، على حد تعبيره . وفيما يخص الإجراء الذي ستتخذه نقابة عمال ميناء الجزائر، شدد ذات المتحدث أن ممثلي العمال سيلجؤون إلى توجيه مراسلة ثانية لإدارة الشركة، خاصة بتحديد تاريخ جولة الحوار مع إعلام الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يعتبر الوسيط بين الطرفين، وفي حال استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم، فإن الخيار الوحيد أمام العمال هو الإضراب وشل الميناء مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات، إضافة إلى عقد جمعية عامة بحضور المحضر القضائي، لوقف حظر العمال عن الإضراب من طرف الإدارة، لاسيما وأن هذه الأخيرة سبق لها وأن شككت في شرعية احتجاجات العمال مع اتهامهم بنقص المردودية التي تعود بالأساس لنقص العتاد بالشركة، حسب ذات المتحدث. وفي ذات السياق،أكد الأمين العام للفرع النقابي لعمال ميناء الجزائر على أن الإضراب سيأخذ صبغة أخرى مستقبلا من خلال مواصلة تقديم أدنى الخدمات التي من شانها ان تحدث اضطرابات كبيرة في ميناء الجزائر، وأشار في الأخير يوسف بلخضرة، إلى أن تدخل الوزير جاء بعد فشل كل محاولات الحوار للتفاوض، لاسيما بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجه العمال، رغم مراسلة مفتشية العمل بغية التدخل لفض النزاع وفقا للمادة 2 من القانون التي تحث على تدخل هذه الأخيرة لفض النزاع، بين الإدارة العامة والنقابة، عن طريق ترتيب جلسات صلح تليها مباشرة جولات حوار، إلا أن المفتشية لم ترد عليهم، وهو ما استدعى طرق باب الوزارة للتدخل لفتح باب التفاوض وحل النزاع نهائيا.