يلوح عمال ميناء الجزائر العالمي بالدخول في إضراب بتقديم الحد الأدنى من الخدمات، إذا لم تستجب الإدارة للمراسلة التي وجهوها الأسبوع الماضي وطالبوا فيها وفقا لطلب وزير النقل عمار تو بفتح باب التفاوض مع العمال لتسوية وضعيتهم، غير أن الإدارة لم ترد على مطلبهم، رغم حرص الوزير على الرد عليهم قريبا وحل المشكل نهائيا، إلا أنها لازالت تتعنت بتجاهل مطالبهم. وأفاد الأمين العام للفرع النقابي لعمال ميناء الجزائر، بن خضرة يوسف، في تصريح ل”الفجر” أن الشركة الإماراتية موانئ دبي العالمي ضربت عرض الحائط بمراسلة العمال، رغم تدخل الوزير، التي جاءت بعد صراع ونزاع كبير بينهما، وعدم تمكنها من الوصول إلى حلول، والتي أكد خلالها وزير النقل على ضرورة فتح باب التفاوض في أقرب الآجال، غير أنه وبعد مرور أسبوع كامل وجدوا في ”التماطل والتعنت الرد الكافي”. وأكد بن خضرة يوسف أنه في حال عدم الأخذ بعين الاعتبار المراسلة الأولى ، فإنهم سيلجأون إلى توجيه مراسلة ثانية لإدارة الشركة فحواها تحديد يوم للتفاوض ولإعلام الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إلا أنه وفي حال استمرت الإدارة في تجاهل مطالبهم، فإنهم سيدخلون في إضراب بتقديم الحد الأدنى من الخدمات، وبعقد جمعية عامة يحضرها المحضر القضائي لردع الخطر عن العمال الذين تعرضوا للتهديدات خلال سلسلة الاحتجاجات التي قاموا بها سابقا، واتهمتهم الإدارة خلالها بنقص المردود في وقت تعاني فيه الشركة من نقص العتاد. وأضاف الأمين العام أن تدخل الوزير جاء بعد فشل كل محاولات الحوار للتفاوض، خاصة بعد مراسلة العمال لمفتشية العمل بغية التدخل لفض النزاع وفقا للمادة 2 من القانون التي تحث على تدخل هذه الأخيرة لفض النزاع، بين الإدارة العامة والنقابة من خلال وضع جلسات صلح يتم بعدها التفاوض، لكن المفتشية لم ترد عليهم، ما أجبر الوزارة على التدخل لفتح باب التفاوض وحل المشكل نهائيا. وقال الأمين العام للفرع النقابي لعمال ميناء الجزائر إن الإضراب سيأخذ صبغة أخرى مستقبلا، من خلال مواصلة تقديم الحد الأدنى للخدمات التي من شأنها أن تحدث اضطرابات كبيرة في ميناء الجزائر، وتجبر الإدارة على الرضوخ لمطلبهم.