كثّف الأمين العام بالنيابة في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، لقاءاته بوزير التربية السابق، أبوبكر بن بوزيد، في الآونة الأخيرة، ما يوحي ب"مستقبل خاص" ينتظر من خرج من نافذة التربية، ويعود من بوابة "الأرندي"، وهو من بين المرشحين لخلافة أحمد أويحيى على رأس الحزب.يردد قياديون في حزب التجمع الوطني الديمقراطي أن لقاءات بن صالح ببن بوزيد زادت بشكل لافت للنظر، وقال مصدر من "الاأرندي" ان هذه اللقاءات مرتبطة بمؤتمر الحزب في ديسمبر، أي قبل الرئاسيات بأربعة أشهر، وبمستقبل بن بوزيد في الحزب، ولا تستبعد أطراف ارنداوية أن يكون بن بوزيد هو"مرشح الإجماع" في الحزب، ويخلف أويحيى على رأس "الأرندي". وقال موقع "كل شيء عن الجزائر" إن بن بوزيد يكون مرشح السلطة للحزب، وهو ما يفسر اللقاءات الكثيرة التي يعقد بن صالح معه، وتحدث هذا الموقع الإخباري عن "دور للسلطة" في الإسراع بعقد مؤتمر الحزب، وترشيح وزير التربية السابق، الأطول عمرا في الإستوزار قبل أن يعوض ببابا أحمد، في سيناريو شبيه بما حدث في حزب جبهة التحرير الوطني، الذي زكت فيه اللجنة المركزية عمار سعداني في ظرف 15 دقيقة، وغاب الانتخاب هذه المرة عن "الأفالان"، الذي كان يحترم هذه القاعدة السياسية ولو شكلا. وتسارعت وتيرة التحضير لمؤتمر "الارندي" بشكل لافت للنظر في المدة الأخيرة، تزامنا مع ما كان يحدث في "الأفالان" وتباشير فك "أزمة" غياب أمين عام منذ جانفي الماضي، وهو نفس تاريخ استقالة أويحيى من منصب الأمين العام في التجمع، الذي يمثل ثاني حزب تعتمد عليه السلطة في المواعيد الانتخابية الحاسمة، مثل الرئاسيات والبرلمانيات. وتتقاطع تصريحات قياديين في حزب بن صالح مع ساقه موقع "كل شيء عن الجزائر" أمس، بما فيه طرح اسم بن بوزيد بقوة ليكون الأمين العام للحزب في ديسمبر، ومنها أيضا ما تعلق بطلب تسريع التحضيرات الخاصة بالمؤتمر وربط اسم بن بوزيد بالرهان الثاني حزبيا، بعد الأفالان، الذي وجد له رأسا ستلعب دورا هاما في التحضير للانتخابات الرئاسية في أفريل القادم.