يعقد المنسق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عن عبد القادر بن صالح هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الاجتماع التنسيقي لتحضير المؤتمر الرابع للحزب، بلقاء سيجمعه بأعضاء المكتب السياسي من أجل وضع كل الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر الرابع المرتقب عقده يوم 19 ديسمبر المقبل. أوضحت أمس، مصادر من التجمع الوطني الديمقراطي، أن هذه التحضيرات الخاصة بعقد الاجتماع التنسيقي الذي سيضم أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بالإشراف على عمليتي انتخاب وتنصيب اللجان الولائية التي ستجري في السابع من الشهر الجاري. وأضافت هذه المصادر أن هذا الاجتماع الذي سيعقده عبد القادر بن صالح سيكون من أجل إعداد خطة عمل تحدد كيفيات تنظيم الجمعيات العامة البلدية والمؤتمرات الولائية، وكذا اعتماد آلية الممارسة الديمقراطية المتمثلة في الانتخاب، كما أن أعضاء المكتب للحزب سيقومون في هذا اللقاء على حرصهم من أجل توفير كل شروط النجاح لهذه المحطة المفصلية في مسار التحضير للمؤتمر الرابع، وأن هذه العملية تأتي في إطار العمل الجماعي والجهد المبذول في إطار برنامج الدورة الإستثنائية للحزب المنعقدة في 20 جوان الماضي. ويأتي هذا الاجتماع بعد تصريحات بن صالح الأخيرة التي اعتبر من خلالها أن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف وتيرة العمل لإتمام رزنامة العمل المنبثقة عن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، التي تعكف اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر على تكريسها وتنفيذها التدريجي. ومباشرة بعد نهاية الأزمة داخل جبهة التحرير الوطني وانتخاب أمين العام جديد، تتحول كل الأنظار إلى ثاني حزب في الجزائر، وهو الارندي من أجل حل الأزمة التي يتخبط فيها منذ استقالة أحمد أويحيى في شهر جانفي الماضي. ووفقا لمصادر إعلامية طالبت السلطات العليا في البلاد من الامين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح، تسريع التحضيرات لانتخاب خليفة أويحيى، حيث قال المصدر ذاته في تصريحات نقلها الموقع الإخباري كل شيئ عن الجزائر "تلقى بن صالح تعليمات من السلطات العليا في البلاد لتسريع الاستعدادات لعقد المؤتمر وانتخاب أمين عام جديد"، ويضيف نفس المصدر أن هذا الأمر يدخل ضمن التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويضيف نفس المصدر أن اسم وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد ابرز الأسماء المرشحة لتولي أمانة الحزب، الذي يكون قد عقد اجتماعات عديدة من عبد القادر بن صالح، والذي بقي بعيدا عن الأضواء تحضيرا لهذه المرحلة منذ خروجه من الاستوزار، غير أن اسمه يتداول بشكل كبير وسط المناضلين.