يتجه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، نحو الحسم في اسم خليفة أحمد أويحيى على رأس الأمانة العامة ل "الأرندي"، حيث أشارت مصادر مقربة إلى إمكانية تولي وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد، منصب أمين عام الأرندي خلفا لأويحيى. وستبدأ قيادات الأرندي الحالية، في تجنيد جميع مناضلي الحزب، على مستوى 48 ولاية، ضمن خيار أبو بكر بن بوزيد، من أجل انتخابه أمينا عاما للأرندي، خلال مؤتمر الحزب المرتقب في 26، 27 و28 ديسمبر المقبل. و قالت مصادر، أنّ خيار أبو بكر بن بوزيد، لم يحسم بعد بشكل نهائي، ولكنّ من ناحية مبدئية، سيكون أبو بكر بن بوزيد هو الأمين العام المقبل ل"الأرندي"، وأكدت نفس المصادر أنّ عبد القادر بن صالح، والوزير شريف رحماني، لا يزالان أيضا مطروحين داخل الحزب، كخيار قد يُلتجأ إليهما في اللحظات الأخيرة. وتابعت قائلة "كل شيء مرتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فإذا حدثت تطورات جديدة خلال الأيام المقبلة، قد يعاد النظر في اسم أبو بكر بن بوزيد". وكان اسم أبو بكر بن بوزيد مطروحا بقوة لخلافة أحمد أويحيى خلال أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للأرندي، حيث كان لاسم بن بوزيد الحظ الأوفر من أحاديث المناضلين، خاصة بعدما شاهد الجميع بروتوكول استقبال الرجل لدى قدومه في سيارة "مدرعة" رفقة موكب أمني ضخم قياسا بمنصبه الحالي كسيناتور بمجلس الأمة، حيث استقبله مجموعة من الوزراء الحاليين والقيادات النافذة في الحزب. وكان حضور بن بوزيد أشغال الدورة طاغيا رغم حضور وزراء حاليين وسابقين ومسؤولين كبار في الدولة، على غرار عبد القادر بن صالح، بنفس الشكل الذي كان يطغى فيه حضور أحمد أويحيى سابقا لدورات المجلس الوطني وبنفس الطريقة التي شوهد فيها أويحيى خلال المؤتمر الثالث للحزب، الذي علق عليه أحدهم آنذاك قائلا إن المؤتمرين اصطفوا كالجنود لتحية الجنرال!.. البعض ممن حضروا الأشغال آنذاك رأوا في بن بوزيد جنرال الأرندي المقبل! واليوم يتجه الأرندي نحو تنصيب بن بوزيد أمينا عاما خلفا لأحمد أويحيى.