احتضن على مدار ثلاثة أيام كاملة، المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي، بسطيف، دورة تكوينية لفائدة مستخدمي قطاع الصحة، تحت عنوان "هندسة التكوين" لفائدة مدراء ومسيري المؤسسات الصحية، مسيري الموارد البشرية وكذا مسؤولي التكوين بكل المؤسسات الصحية، وعرفت الأيام التكوينية مشاركة أكثر من 12 ولايات أهمها سطيف، باتنة، قسنطينة، قالمة، خنشلة، بسكرة، وادي سوف، سوق أهراس، بجاية،جيجل، برج بوعريريج وميلة، وهذا في إطار الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ووزارة الصحة الجزائرية، في إطار برنامج تقديم المساعدة والخبرات الدول في مجال القطاع الصحي وأشرف على هذا التكوين أستاذين من فرنسا "صاندرا" و"بيير" اللذان قدما للمشاركين كيفية التحكم في هندسة التكوين المستمر بالمؤسسات الصحية الجزائرية وخاصة المشرفين على مكاتب التكوين، ومكنت هذه الأيام المشاركين من وضع خارطة طريق صحيحة من شأنها أن توضح طريقة استحداث عديد المشاريع الميدانية الهامة في القطاع الصحي بالجزائر مع إمكانية تجسيدها واقعيا وكان هذا محور ما بين الدورات، حيث ستكون الدور الثانية المكملة لهذه الدورة في شهر نوفمبر وأما الدورة الثالثة فستكون شهر ديسمبر. من جهته أكد مدير المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي بسطيف، بوشمال عبد الرحمان، أن هذه الدورات تدخل في إطار التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي من أجل نقل خبرات الأوروبيين في مجال تسيير المؤسسات الصحية، وقد كانت قبلها دورة تكوينية في "نوعية العلاج وأمن المريض" موجهة لمدراء المؤسسات الصحية ورؤساء مكاتب المستخدمين بالمؤسسات وكذا الأطباء، ودورة أخرى موجهة لمدراء المؤسسات والمستشفيات والأطباء المختصين في علم الأوبئة والوقاية وكذا رؤساء مصالح الوقاية بمديرية الصحة بولاية سطيف وعديد الولايات المشاركة والتي حملت عنوان "البرمجة والتخطيط الإستراتيجي للمؤسسات الإستشفائية" وأكد أن ولاية سطيف أصبحت قطبا صحيا يقصده عديد الولايات المجاورة ة حتى ولايات الجنوب. يذكر أن الهدف من هذه الدورات التكوينية المستمرة والتي تكون في نهاية كل شهر، فهي تعميم الإستفادة من خبرات الدول الأجنبية في هذا المجال، من أجل تكوين كل إطارات ومستخدمي قطاع الصحة لتقديم خدمة جيدة تليق بتطلعات المواطن الذي طالما عانى من تدني الخدمات الصحية عبر المؤسسات الصحية الجزائرية، جراء نقص في تكوين الإطارات والمستخدمين كل في مجال تخصصه.