قالت مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن تتابع بشكل دوري ظاهرة التشيع في الجزائر، عبر عناصر من مصلحة الاستعلامات العاصمة، التي ترفع تقارير دورية، ويتم الاستعانة بعدد من السلفيين. وتفيد المعطيات الأولية، المتوفرة لدى صالح الأمن، عن التشيع في الجزائر، انه مرتكز بشكل كبير في الغرب الجزائريين، وخصوصا ولايات وهران، مستغانم وتيارت، وفي منقطة الوسط (الجزائر العاصمة)، وبدرجة تكاد تكون منعدمة في الشرق الجزائري، وتشك مصالح الامن في وجود تنسيق مع طرف أجنبي للمد الشيعي في الجزائري. وبحسب مصادر مطلعة، فان ممارسة طقوس التشيع، في العاصمة تتم في منازل قليلة العدد، لكن الأمر يأخذ شكلا مغايرا في منطقة الغرب، حيث يتم ممارسة الطقوس بشكل واسع، تحت غطاء الرحلات السياحية، للشواطئ أو الحمامات المعدنية. وسبق لمصالح الأمن ان تابعت الظاهرة، ويؤكد مصدر مطلع، انه هناك فرقة مختصة بالمصلحة العامة للاستعلامات عهد لها هذه المهمة، وقبل سنتين على سبيل المثال أعلنت مصالح الأمن عن وجود عمليات منظمة لتدنيس المصحف الشريف بمدينة "عين تيموشنت" غرب البلاد. واتهمت صراحة شيعة قالت إنهم زحفوا من مدينة وهران القريبة وقاموا بتلطيخ بعض نسخ القرآن بفضلات بشرية ورموها في المزابل العمومية وشوهوا أخرى من خلال كتابة طلاسم ومخطوطات غربية فوق آيات وحذف أخرى من سورة البقرة والأحزاب والتي تبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها مما نسب إليها من طعن في شرفها من قبل المنافقين. وتتهم دوائر غير رسمية في الجزائر، إيران بالمسؤولية على نشر التشيع في الجزائر، ونفس الأمر عند بعض المشايخ كما هو الحال عند الداعية الجزائري الشيخ بوعبد الله الذي قال في محاضرة ألقاها في إحدى المناسبات "إن إيران تسعى لتكرار التجربة اللبنانية في الجزائر والمغرب العربي عبر صناعة ميليشيا بنفس التوجهات تعمل على إيهام الشباب بأن المذهب الشيعي سوف يجعلهم يدخلون الجنة. ..متناسين أن لمذهب الشيعي قائم على عبادة القبور وتأليه الحسين رضي الله عنه وقذف الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم بأبشع صور القذف والسب ونكاح الدبر وزواج المتعة ومضاجعة الرضيعة والحقد الأعمى والكذب المسمى التقية". لا يعلم، لحد الساعة، إن كانت هنالك إجراءات عملية في حالة ضبط احد الجزائريين تحول إلى المذهب الشيعي، خاصة وان لا نص قانوني يعاقب على ذلك، ونفس الشيء مع قانون تنظيم ممارسة الشعائر الدينية، اللهم تضمنه ومنعه تحويل شخص من معتقد إلى معتقد آخر.