الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، يقتحم كل الساحات، يهاجم الكل، ويفتح اتصالات مع الكل، من المعارضة إلى الموالاة، يتحدث في السياسة، والأمن، والدبلوماسية، يستقرا المستقبل ويعطي الانطباع انه صانعه أو على الأقل الفاعل الرئيسي فيه.. كيف ذلك؟ الظاهر أن الأمين العام للأفالان يحاول بكل ما أوتي من قوة، أن يقول للناس أن الآفلان هو قاطرة الحياة السياسية، هو الدار الكبيرة التي يجب أن يمر عبرها أيا كان، دار تطعم من هو جائع في الطبقة السياسية، وترقي من هو طامح في الترقي وتوصل للسلطة من تشاء وتسقط منها من تشاء... سعداني يحاول أن يستعيد مواقع الجبهة التي تآكلت بفعل الأزمات الحادة التي عصفت ولا تزال تعصف بالحزب منذ سنوات...فهل هي شجاعة سياسية للرجل أم انه مجرد ناطق باسم جهة معينة وتحديدا الرئيس؟. الكثير من الأسئلة تبرز من خلال تحركات سعداني، الرجل التقى أحزاب الموالاة، غول وبن يونس، وفتح خطا مباشرا مع الافافاس، ولويزة حنون...هاجم سلال ورد على بن صالح، وتمسك بتصريحاته حول المخابرات... يستعد لعقد اللجنة المركزية رغم دعوات خصومه لمقاطعتها،..الأكيد أن ما يجري في كواليس الدولة بخصوص المرحلة المقبلة، اكبر بكثير مما هو ظاهر في الساحة...فهل هي حرب مواقع أم أن المعارك حسمت لصالح سعياني وفريقه.