جازما ومسبقا اقسم لكم أن الانتخابات القادمة في ولاياتنا ستكون بمثابة المعركة الشرسة وتستغل فيها كل الوسائل بشرية كانت أو مادية ولا جدال ولا نقاش في ما أقول نظرا للمعطيات والمستجدات الميدانية التي بدأت تطفو على سطح الصراع السياسي الظاهر للعيان بعد أخر خطاب لرئيس الجمهورية والمشاورات التي يجريها السيد عبد القادر بن صالح مع أهم الشخصيات ورموز الأحزاب السياسية خاصة الفاعلة منها ولا يستبعد أن يكون فيها المال سيد المواجهة لان المعالم سبق وان رسمت في الانتخابات السابقة الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة ولا احد كذلك ينكر بان الشكارة قد حلت وبقوة محل النضال والمواقف التي كان يتظاهر بها البعض ضربت عرض الحائط وطويت صفحاتها طيا لذا عنصر المال أصبح من الضروريات السبع لدخول غمار الانتخابات سواء كانت بالمحلية أو إلى هناك لان الهدف هو تحقيق المبتغى ألا وهو الوصول إلى جوار فندق السفير او قصر زيغود يوسف لان الطريق أصبح معلوما ولا يهم كيف تصل اليه تلك الشخصيات كي ترفع أيدها او تسجل غيابها الدائم الا في المناسبات الكبرى . والملاحظ أن اللعبة السياسية وتحضيرا للاتي بدأت تتسرب الى الشارع كي تتبلور او بمعنى أخر توضع في الطراد وتعود بعدما تستخلص زبدة الآراء كيان الخلايا التي لا تفكر الا في من ستمثله ولا يهما أمر الرعية إطلاقا و هذا كي تنفذ الخطط التي يتسابق عليها السادة الطامحين إلى هناك لينوب عن الشعب نيابة قد تكون وهمية نتائجها دائما لصالح الفائز . لكن الذي أخجلهم وأربكهم وزلزل كيانهم القانون الذي سيصدر والقوانين التي سيتضمنها حسب الإشاعة المشعة التي أحرقت أولئك الذين يعتقدون ان أرحام الأمهات عقمت أن تلد أحسن وأصلح منهم الخبر القانوني المفزع لهم يكمن في ما يروج له أن عملية التصويت ستتم عن طريق التشطيب بالمفهوم الشامل زال صراع كواليس متصدر القائمة شئت ام أبيت أمر فوقي وهو ما كان الناس له كارهون انتخاب من تفرضه المفاوضات لا من يفرضه الشعب عن قناعة والأمر الثاني الذي تنتظره الساحة السياسية وهذا لا ريب فيه تغير الوجوه القديمة بوجوه جديدة على الأقل السماح لهم بالتداول وهذا لم يكن محل رغبة الطبقة التي تتسلل زحفا وانبطاحا للمراتب الشرفية الأربعة الأولى حيث يكون الاقتتال على المصالح الشخصية لان المصلحة العامة تصنف في خانة الخطاب اللحظي بعدها سيسحب اللسان سحبا ولم نعد نسمع من صعد الجبال وتزحلق بسرواله على الضفاف والتلال طيلة الحملة الانتخابية يبكي بكاء الفئة المعذبة إلا أن دموعه تجف قبل أن تسيل على خدوش الخد . الكل يتمنى صراع التشطيب الكل يتمنى صراع الرجال لا صراع الشكارة والمال وقتها سيتضح الخيط الابيض من الأسود من يستحق ان يمثل شعيب الخديم حق التمثيل ولا غبار عليه نحن وهم وحتى هن هذا هو الشعار السائد والدعوة المتكررة صوب عنان السماء كي يندحر القديم كليا لان اي بقاء لأثره سيكون مؤلم ومخزي .وفي النهاية الجميع يتمنى أن تتحقق تلك الإشاعة بل ستصبح إحدى أهم بنود قانون الانتخابات القادم حتى نرتاح من هلوسة هؤلاء الذين يزعمون أن الشعب يرى فيهم ما لا يراه الأعمى والأصم والأبكم .