كشف الحاج الطاهر بولنوار الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين أن الجزائر تنتج حوالي 100 مليون قنطار من المنتوجات الفلاحية التي لا تتناسب مع العدد الإجمالي للسكان المقدر ب40 مليون نسمة مؤكدا أن هطول كميات معتبرة من الأمطار في الآونة الأخيرة أدى إلى ارتفاع أسعار المنتوجات الغذائية. وأوضح بولنوار أن هناك عدة عوامل ساهمت في ارتفاع أسعار الحبوب الجافة والخضر والفواكه من بينها شبكة التوزيع التي تؤثر بشكل نسبي على الأسعار قائلا أن "البطاطا في سوق الجملة سعرها 35 دج لكنها تصل إلى المستهلك ب50دج" لإضافة إلى نمط الاستهلاك وتكاليف الفلاح من حيث شراء البذور والمبيدات ووسائل النقل وكذا الاضطرابات الجوية التي تؤثر على الإنتاج والمردودية وتؤدي إلى تغير الأسعار, مرجعا ارتفاع أسعار الحبوب الجافة إلى زيادة الطلب عليها من بداية أكتوبر إلى نهاية شهر نوفمبر وذلك للتوجه الكبير من طرف جميع المواطنين لاستهلاكها، مشيرا أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية تؤثر في بعضها البعض قائلا أن "ارتفاع أسعار بعض المنتوجات يؤدي إلى ارتفاع الطلب على منتوجات أخرى وبالتالي زيادة سعرها". من جانبه، أكد احمد ملحة خبير زراعي مختص في الإرشادات الفلاحية والزراعية على هامش الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر الإتحاد بالعاصمة "انه لم تكن هناك أي عملية تهريب للبطاطا هذه السنة"، مشيرا أن منتوج البطاطا لهذا الموسم يشهد فائضا في الإنتاج ما أدى إلى قيام فلاح بتصديرها إلى اسبانيا وآخر إلى هولندا، داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة تدعيم المكننة لأن الفلاحين لا يحوزون على آلات لقلع وتعبئة البطاطا، في حين أن هذه الآلات متوفرة في دول أخرى ما ينجم عن ذلك عرقلة عملية الإنتاج الفلاحي، مشددا على "ضرورة تتبع الفلاحين للأحوال الجوية لما لها من تأثير كبير في عملية إنتاج المحاصيل الزراعية وعلى مردوديتها "متوقعا انخفاض أسعار البطاطا الشهر المقبل لدخول البطاطا الموسمية منتصف شهر ديسمبر". وارجع ذات المتحدث وجود مشكل في التصدير إلى غياب ثقافة التصدير وتفشي البيروقراطية التي حالت دون سيرورة عمل الإنتاج الفلاحي وكذلك غياب المجالس الوطنية المهنية التي هي عبارة عن همزة وصل بين المنتج والمصدر والوزارة من اجل التحكم في الأسعار وأيضا غياب دور الجمعيات إضافة إلى ذلك ضعف في تنظيم غرف التبريد وهو الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على أسعار المنتوجات والتي يكون فيها المواطن الضحية الأولى . .... "ذبابة الزيتون" أفسدت 95 بالمائة من المحصول هذا الموسم أفاد أمس الخبير في الزراعة أكلي موسوني، عن فساد 95 بالمائة من محصول الزيتون لهذه السنة بسبب حشرة غريبة سميت ب"ذبابة الزيون" غزت المحاصيل الزراعية لهذا المنتوج الغذائي مما سيرفع أسعار "زيت الزيتون" إلى مستويات خيالية الأيام المقبلة. و أوضح أكلي موسوني لدى تدخله في الندوة الصحفية أن حشرة غريبة و خطيرة جدا غزت المحاصيل الخاصة بالزيتون هذه السنة و تسمى ب"ذبابة الزيتون"، حيث أتلفت 95 بالمائة من الزيتون، حيث كل حشرة واحدة تتلف 400 حبة زيتون فوق الشجرة. وأكد ذات المتحدث، أنه من المتوقّع أن ترتفع أسعار "زيت الزيتون" إلى مستويات خيالية الأيام المقبلة بسبب قلة و تراجع عرض هذه المادة التي يستهلكها بكثرة الجزائريين في وجباتهم اليومية. و في هذا الصدد، أكد الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن العديد من الأمراض والحشرات المؤذية التي تتلف المحاصيل الزراعية تؤرّق الفلاحين، والأسوأ من ذلك أن الفلاح يستعمل مبيدات الحشرات لمحاربتها و في الأخير لا يحصل على نتائج مرضية، زد على ذلك ما تشكله مبيدات الحشرات من أضرار على صحة الإنسان لما لها من انعكاسات وخيمة عند ملامستها المنتوج الزراعي لتصل إلى المستهلك قنبلة موقوتة تهدد حياته.