دق عدد من فلاحي منطقة «فيض السلة» ببلدية عين الناقة بولاية بسكرة ناقوس الخطر بعد الانتشار الواسع لحشرة ضارة استفحلت بشكل كبير وسط المزارع و المستثمرات الفلاحية بصورة مقلقة ،حيث تسببت في إلحاق خسائر مادية كبيرة . وفي هذا السياق تكبد أحد الفلاحين لوحده خسارة ما يقارب من 20 بيتا بلاستيكيا تعرضت محاصيلها للتلف بسبب تواجد هذه الحشرة داخل البيوت المحمية وخارجها . وذكر أحد المتضررين من هذه الحشرة المعروفة محليا باسم «الرتيلة» أنه لم يتم مصادفتها على مدار السنوات الماضية في ممارسة نشاطهم الفلاحي بعد أن مست عشرات الهكتارات من المزروعات بذات المنطقة ، ألحقت الضرر خاصة بمحاصيل الطماطم، الفلفل، الفول وغيرها ما جعل كمية المنتوج تتراجع بشكل كبير مقارنة بالمواسم السابقة الأمر الذي جعل أسعار البيع خاصة بأسواق التجزئة في ارتفاع مستمر بعد أن وصل سعر الكلغ الواحد من الطماطم سقف 100 دج . ورغم استنجاد المتضررين بالمواد الكيمياوية المضادة للحد من انتشارها إلا أنها لم تجد نفعا رغم أسعارها المكلفة ماديا، وأرجع بعضهم مصدر الحشرة الخطيرة إلى الجفاف وشح الأمطار هذا الموسم ما أثار مخاوف الفلاحين من تعرض بقية محاصيلهم للتلف في ظل فشل جميع محاولات مكافحتها . و في هذا السياق أكد أحد المتضررين بالمنطقة أن للحشرة مقاومة شديدة تجاه جميع المبيدات كونها تتواجد في أي نقطة فلاحية ما يؤدى إلى هلاك جميع النباتات المثمرة وغيرها القريبة من مكان انتشارها . وفي المقابل أرجع بعض الفلاحين مصدر تفشي الظاهرة المقلقة إلى الأسمدة المستعملة من بقايا فضلات البقر والماشية التي يتم اقتناؤها من الأسواق بصفة دورية لدعم إنتاج النباتات ما أرغم بعض المتضررين إلى الاستنجاد ببعض المختصين لإيجاد الحل الملائم لحمايتهم من الخطر المحدق بهم ضمانا لإنتاج فلاحي في مستوى التطلعات. هذا الإنشغال طرحناه على خبير فلاحي اعترف بالخسائر الكبيرة التي تسببها ذات الحشرة التي لها عدة أنواع كلها مضرة بالمحاصيل ما يستوجب حسبه على الفلاحين الإسراع في الاتصال بالمعهد الوطني لوقاية النباتات لإيجاد الحلول التي من شأنها حماية محاصيلهم التي تنتجها المنطقة.