اتحاد التجار يتوقع ارتفاعا في سعر زيت الزيتون سيشهد سعر مادة البطاطا، انخفاضا في الأيام القادمة يصل إلى 20 دج للكيلوغرام بعد الارتفاع المسجل الذي عرفته أسعار هذه الأخيرة التي وصلت حدود 60 دج، حسب توقعات الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار. وأرجع بولنوار لدى تنشيطه أمس ندوة صحافية بمقر الاتحاد بالعاصمة، ارتفاع مختلف أسعار المواد الغذائية مؤخرا بما فيها الحبوب الجافة والخضر والفواكه إلى المضاربة التي يمارسها بعض تجار الجملة، تزامنا مع زيادة الطلب على هذه المواد وتغير النمط الاستهلاكي، وكذا الاضطرابات الجوية الأخيرة التي حالت دون تزويد الأسواق بما يكفي لتلبية الطلب، معترفا بأن شبكة التوزيع على المستوى الوطني ضعيفة وهشة، الأمر الذي يخل التوازن بين العرض والطلب. من جهته، حمل المهندس الفلاحي أحمد مالحة غرف التبريد مسؤولية المضاربة في أسعار البطاطا ورفعها لتصل سقف 60 دج، حيث تتعمد تخزين هذا المنتوج واحتكاره ثم تعمل على تسويقه في الفترات التي تشهد ارتفاعا في الطلب، لتقوم بفرض أسعارها. وطمأن المتحدث في هذا الصدد أن أسعار البطاطا ستعرف انخفاضا قياسيا مع دخول المحصول الموسمي منتصف ديسمبر. وبدوره، أكد الخبير في تطوير الفلاحة آكلي موسوني أن المضاربة في الأسعار وضعف القطاع الفلاحي ببلادنا مرده انعدام سياسة واضحة من قبل الدولة الجزائرية للنهوض بالقطاع، وتحريك عجلة الإنتاج المحلي، فضلا عن تنظيم عملية الاستيراد وتحفيز الاستثمار المحلي في الشعب الفلاحية، معترفا بغياب التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية والهيئات الحكومية بهذا الخصوص. كما توقع المتحدث على صعيد آخر، ارتفاعا كبيرا في سعر مادة زيت الزيتون هذا الموسم، مرجعا الأمر إلى التلف الذي أصاب نحو 95 بالمائة من الأشجار إثر تعرضها لما يعرف ب«بيكتيريا الزيتون". ويمكن وفق المتحدث أن يقفز سعر زيت الزيتون إلى أكثر من 1.000 دج، في حين لم يكن يتعدى خلال الموسم الفارط 600 دج، كما سيشهد زيتون المائدة بدوره ندرة وارتفاعا في السعر لاحقا.