كشف امس الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار انه يتم سنويا تسجيل ما لا يقل عن 350 حالة وفاة نتيجة استعمال أجهزة كهرومنزلية مقلدة خاصة منها المدافئ وآلات التسخين التي عادة ما تؤدي إلى حوادث منزلية خطيرة محملا مسؤولية ذلك إلى المستوردين والمسؤولين على الرقابة بالموانئ. أكد بولنوار خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين بالعاصمة، ان مصالح الحماية المدنية تحصي ما لا يقل عن 450 ألف تدخل في طار الحوادث المنزلية سنويا وغالبا ما تؤدي هذه الحوادث إلى وفاة 350 حالة وهذا بسبب استخدام أجهزة كهرومنزلية مقلدة، موضحا أن أعلى نسبة تسجل خلال فصلي الشتاء والخريف أين يزداد الطلب على أجهزة التدفئة والتسخين سواء الكهربائية منها او الغازية كما انه تم إحصاء أزيد من مليون قطعة مقلدة في السوق الجزائرية حيث تفتقد للمقاييس والمعايير المعمول بها. كما نفى ذات المتحدث أن تكون الصين المصدر الوحيد لهذه الأجهزة المقلدة مؤكدا انه يتم استيراد ما نسبته 15 بالمائة منها من أوروبا وما نسبته 70 بالمائة من أسيا وتسبب هذه الأجهزة في خسائر مباشرة قدرت ب20 مليار دينار، كما تلحق أضرارا بالاقتصاد الوطني بطريقة غير مباشرة ، مشيرا إلى أن ما يقارب 40 ألف وحدة من هاته الأجهزة موضوعة تحت الحجز بالمواني لعدم نوفرها على شروط الضمان أو عدم تطابقا للمعاير الدولية المعمول بهاز وفي السياق ذاته طالب النطاق الرسمي لاتحاد التجار تشديد الرقابة على الموانئ باعتبارها المنفذ الوحيد لهاته الأجهزة المقلدة حيث تحتل المرتبة الثالثة من المواد المستوردة المقلدة بعد مواد التجميل وقطاع الغيار فضلا حيث سجل آخر الإحصائيات أن 80 بالمائة من الأجهزة المغشوشة الموجودة في السوق تم استيرادها، كما طالب الجهات المعنية بضرورة تخصيص 03 أسواق جملة على الأقل خاصة بالأجهزة الكهرو-منزلية وهذا حتى تسهل عملية الرقابة وضبط عملية بيع هذه المنتوجات . من جهته رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي أكد أن 60 بالمائة من منازل الجزائريين ليست مزودة بغاز المدينة وهو ما جعل الإقبال على أجهزة التدفئة كبيرا خلال هذه الفترة من السنة، وأما ضعف القدرة الشرائية للمواطن يلجا للماركات المقلدة لينتهي الأمر بكارثة حقيقية محملا المسؤولية للصناعيين وأصحاب الماركات العالمية التي لا تتحرك لوقف تقليد علاماتها التجارية كما أنها ترفض حتى التسجيل في المعهد الوطني للملكية الصناعية، داعيا إلى ضرورة تشجيع الإنتاج الوطني للتقليل من عمليات الاستيراد للمنتجات المقلدة التي طالت حتى الأدوية . كما كشف زبدي على أن هناك 25 قارورة غاز بوتان في السوق ومعدل عمرها الحقيقي 20 سنة غير أن هناك ما لا يقل عن 200 ألف منها فاق عمرها 40 سنة ولا تزال تدور في السوق مما يؤدي إلى كوارث حقيقية مطالبا مؤسسة نفطال بالتدخل لسحبها في اقرب الآجال حتى يمر موسم الشتاء دون أي حوادث، دعا في الأخير الجهات الوصية في حال إثبات أن أي مستورد قام بإدخال أجهزة مقلدة تضر بالمصالح المعنوية والمادية بالمستهلك بمنعه نهائيا من ممارسة التجارة وشطبه من السجل التجاري.