تجنب الوزير الأول عبد المالك سلال، الرد على سؤال لأحد الصحفيين إن كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، واكتفي بالقول "أن آجل غلق عملية سحب استمارات الترشح " لم يحن بعد" وأن الرئيس بوتفليقة "لديه كل الوقت لسحب الاستمارات". غير انه أطلق إشارات أخرى توحي بترشح الرئيس عندما قال "نحن بحاجة إلى الاستقرار في البلاد"، وفُهم من تصريح الوزير الأول أن الاستقرار لن يتأتي إلا بالعهدة الرابعة على غرار ما يتمسك به تيار ولجان المساندة. وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس في تصريح للصحافة على هامش اختتام الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني، أن "الجزائر بخير وبحاجة للاستقرار، والحديث قياس"، في تلميح صريح الى نية الرئيس بالبقاء في سدة الحكم ، وأضاف أن الجزائر تحضر للانتخابات الرئاسية القادمة بهدوء، وانه مازال للمترشحين للرئاسيات القادمة الوقت لسحب استمارات جمع التوقيعات. وقال سلال، أن للمترشحين للرئاسيات القادمة الوقت الكافي لسحب استمارات الترشح، وأن الرئيس بوتفليقة " لديه كل الوقت لسحب الاستمارات"، في إجابته عن سؤال تعلق بحقيقة الإخبار التي كشفت سحب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستمارات جمع التوقيعات الخميس الماضي، وأضاف سلال أن "الجزائر بخير ونحن بحاجة للاستقرار والحديث قياس"، في إشارة ضمنية لنية الرئيس في الاستمرار. وعلّق على من دعا إلى مقاطعة رئاسيات افريل المقبل بالقول "دعاة المقاطعة يعرفون صلاحهم والجزائريون يعرفون صلاحهم، والجزائر تحضر انتخابات في هدوء، وان كل شيء على ما يرام"، رافضا أن يعلق أكثر خاصة وان سلال لم يكن أن يريد التحدث للصحافة غير أن هذه الأخيرة حاصرته في بهو الغرفة السفلى للبرلمان، وأدلى بتصريح قصير جدا، وبذلك مدّد الوزير الأول "السوسبانس" الذي يتصدّر المشهد السياسي في الوقت الراهن خاصة والجزائر مقبلة على استحقاق هام في الربيع القادم.