انطلقت أمس فعاليات الطبعة السادسة للمسابقة الكبرى سيرتا علوم المنظمة بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بمبادرة من جمعية "الشعرى" لعلم الفلك يشارك فيها حوالي 550 طالب من 56 ثانوية بولاية قسنطينة. وأوضح نائب رئيس هذه الجمعية مراد حمدوش بأن الفائزين الثلاث الذين سيتم انتقاؤهم سيقومون برحلة علمية إلى أكبر مسرع جسيمات في العالم تابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بميرين على بعد بضع كيلومترات عن جينيف (سويسرا). كما قال أن الطلبة الثانويين الفائزين سيكتشفون في أعقاب هذه المسابقة هذا المسرع الذي كلف حوالي 10 ملايير دولار والذي صنع الحدث في سنة 2013 من خلال تمكين الفيزيائي البريطاني بيتر هيغز من الحصول على جائزة نوبل للفيزياء مناصفة مع فرانسوا أنغليرت وهذا لاكتشافه الجسيم الذي صار يحمل اسمه "جسيم هيغز" والذي جرى السعي لإثباته منذ 40 عاما. وأضاف حمدوش بأنه تم انتقاء أربعة طلبة ثانويين من كل مؤسسة لهذه المسابقة وهذا حسب المعدلات المتحصل عليها في الثلاثي الأول لهذه السنة الدراسية وذلك للمشاركة في هذه المسابقة التي سيتأهل في أعقابها ال 60 طالبا الأوائل للمرحلة النهائية التي ستنظم قبل 16 أفريل المقبل وهو التاريخ الذي تم تحديده لاختيار سعيدي الحظ الثلاث الذين سيقومون بهذه الرحلة العلمية. وتهدف هذه المسابقة الأولى من نوعها بالجزائر وربما الأولى أيضا بأفريقيا والعالم العربي إلى "استحداث ديناميكية جديدة لدى الشباب وتشجيع روح المنافسة بينهم من أجل العلم" حسب ما أفاد نائب رئيس جمعية الشعرى منظمة هذه التظاهرة بالتنسيق مع مديرية التربية والمجلس الشعبي البلدي لقسنطينة. وذكر ذات المصدر بأن الطبعات السابقة لهذه المسابقة أتاحت الفرصة للفائزين فيها للذهاب في سنة 2008 إلى مركزي الفضاء الأوروبيين بأمستردام (هولندا) وكولونيا (ألمانيا) وفي الطبعة الثانية في 2009 إلى شنغهاي (الصين) لمشاهدة أطول كسوف كلي للشمس في القرن وفي 2010 إلى أفريقيا الجنوبية لاكتشاف التلسكوب الضخم سالت وفي السنة الموالية إلى جزر الكناري (إسبانيا) ) للتمتع بأكبر تلسكوب في العالم وفي الطبعة السابقة إلى اليابان لزيارة جبل فوجي وتلسكوب نوبيياما.