لم يجد سكان أحياء بلدية الرغاية من وسيلة لإسماع صوتهم الى السلطات العليل سوى قطع الطريق السككي تعبيرا منهم عن رفضهم من تواصل مشروع تحويل انجاز المفرغة العمومية بالمنطقة، الأمر الذي أدى إلى شل حركة القطارات ما حتم على مؤسسة النقل بالسكك الحديدية إلى تقليص مسار القطارات المتجه إلى الضاحية الشرقية إلى غاية محطة الرغاية في حين ألغيت باقي الرحلات التي كانت متجهة نحو الثنية وسطيف والبويرة وعنابة. وهو ما أثار حفيظة المسافرين الذين استنكروا هذا الفعل. ووصف المسافرون من والى مدينة الثنية ببومرداس حادثة قطع الطريق بالتصرف غير متحضّر كونهم حرموهم من استعمال وسيلة النقل في إطار رفع انشغالاتهم، حيث لم يجد المسافرين سبيل أخر سوى التوجه الى محطة الحافلات بالرغاية والرويبة والتي عرفت اكتظاظا إلى غاية الساعة التاسعة ليلا فلم يجد المتنقلون من يوصلهم إلى وجهتهم سيما نحو الضاحية الشرقية كقورصو وبومرداس والثنية وبرج منايل، وأفاد احد المتنقلين انه لم يجد وسيلة تقله ما دفعه إلى الاستعانة بسيارة "الكلونديستان" للتوجه إلى منزله. وأكد بورنان هشام رئيس المبيعات بمديرية الزبائن على مستوى مؤسسة النقل بالسكة الحديدية في تصريح للصحافة ان حادثة قطع الطريق من طرف سكان الرغاية وقعت مساء أول أمس في حدود الساعة 15:45 دقيقة أين قامت المؤسسة باتخاذ كل الإجراءات من اجل الحفاظ على سلامة المسافر وكذا على عتاد المؤسسة كما تم إعلام المسافرين أن آخر محطة للقطار متجهة من الجزائر نحو الثنية ستكون بمحطة الرغاية. قائلا انه تم إلغاء جميع الرحلات التى كانت متجهة نحو البويرة وسطيف وعنابة. وموضحا في سياق حديثه ان المؤسسة لم تخلف أي خسائر مادية على مستوى وسائلها وقال "أن المديرية العامة للسكك الحديدية اضطرت إلى تقليص المسار الخاص بالقطارات المتجهة إلى الضاحية الشرقية المقدر عددها ب 54 قطارا حفاظا على سلامة المسافرين وممتلكات الشركة ، بسبب احتجاج السكان الذين قاموا بعرقلة سيرها. وأشار رئيس المبيعات إلى ان مصالح الأمن تدخلت من اجل فتح الطريق صباح أمس من اجل عودة القطارات إلى عملها والتي يتحمل مسؤوليتها المسافر بالدرجة الأولى .