دعا الوزير الأول عبد المالك سلال الفلاحين ومربي الأبقار بولاية عين الدفلى إلى التكتل في إطار تعاونيات لتطوير الإنتاج لاسيما في مجال الحليب وكذا تنظيم الفضاءات التجارية، وأضاف سلال خلال زيارته التفقدية إلى مستثمرة فلاحية بدائرة برج الأمير خالد أنه يتعين على ولاية مثل عين الدفلى التي توفر إنتاج ما يقارب سبعين مليون لترا من الحليب التفكير في إنشاء مصانع تجفيف الحليب وإنتاج غبرة الحليب. وقام سلال خلال هذه الزيارة بإطلاق أشغال إنجاز سوق لبيع الخضر والفواكه بالجملة ببوراشد 15 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية.وتتربع هذه السوق على مساحة 12 هكتارا، منها 3 هكتارات مغطاة و1,2 هكتار مبنية و7,2 هكتار مخصصة لتوقف وسائل النقل و0,6 هكتار موجهة للمساحات الخضراء أسندت أشغال إنجازها إلى مؤسسة " ماغرو" بكلفة قيمتها 2,8 مليار دج. وقد دعا الوزير الأول مسؤولي قطاع التجارة بالولاية إلى تحويل مشروع غرف التبريد للخضر والفواكه الذي كان مقررا في البداية بخميس مليانة إلى جوار سوق الجملة لبوراشد بغرض تشكيل قطب تجاري للصناعة الغذائية، كما شدد على ضرورة إنجاز مدخل واحد وعدة مخارج بهذا الفضاء التجاري وتزويده بكل المرافق و الخدمات الضرورية لضمان السير الجيد لهذا الهيكل. وتفقد الوزير الأول القطب الحضري الجديد بمنطقة "شلال" بمدينة عين الدفلى والموجه لاحتضان المدينة الجديدة. وبعين المكان شدد الوزير الأول على ضرورة اعتماد هندسة معمارية متجانسة في إنجاز الأحياء السكنية داعيا إلى التخلي عن بناء أحياء تشبه المراقد. وأوضح في هذا الصدد، أنه ينبغي إنجاز السكن الترقوي العمومي في شكل طابق أرضي زائد طابق علوي مع الحرص على إحاطة الأحياء السكنية بمساحات خضراء واسعة وتوفرها على فضاءات لراحة المواطنين، كما شدد سلال على ضرورة احترام هذه التوجيهات التي سبق وأن قدمها في عين تيموشنت والرامية إلى تحسين الإطار المعيشي في الوسط الحضري. وشدد الوزير الأول على ضرورة إتمام المشروع الشامل المتعلقة بعصرنة خط السكة الحديدية الجزائر - وهران قبل نهاية 2015 ، والح سلال على أهمية وضع إشارات مرور عصرية على مستوى هذا الخط الذي ستتراوح سرعة القطارات به بين 160 و220 كلم في الساعة. كما زار الوزير الأول مؤسسة " برغن إنرجي" المتخصصة في صناعة البطاريات الموجهة للمركبات الخفيفة والشاحنات وآليات الأشغال العمومية.وتتربع هذه المؤسسة المتواجدة بالمنطقة الصناعية لعين الدفلى على مساحة 3ر22 هكتارا منها 79ر8 هكتار مبنية. وكلفت استثمارا بقيمة 736مليون دج. وفي لقائه مع المجتمع المدني، دعا الوزير الأول إلى تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ ثقافة اليأس والإحباط مؤكدا على استعادة الجزائر عافيتها، ونوّه بدور رئيس الجمهورية في تضميد الجراح ودفن الأحقاد والمصالحة الوطنية ليعرّج على معاناة الولاية من ويلات الإرهاب وحرض الحكومة على دفع عجلة التنمية بالمنطقة. وفي سياق التحضير للانتخابات الرئاسيات وما يرافقها من جدال سياسي، ردّ المسول الأول في الحكومة "أن الشعب الجزائري سيد وذكي ولا أحد يمكنه أن يفرض عليه قراراته" لينتقد التيار المعارض المتوجس من مستقبل الجزائر قائلا: "يجب استغلال الديمقراطية في تقدم الجزائر وليست لزرع الفتنة بين أفراد الشعب".