سلال يرفض استغلال الديمقراطية لإثارة الفرقة والبغضاء دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى الاستغلال السليم للديمقراطية و حرية التعبير في بناء الوطن والحفاظ على مصلحته و وحدة شعبه " و ليس إثارة الفرقة و البغضاء. بين أبناء الشعب الواحد" وقال بأنه لا يوجد من يستطيع زعزعة الشعب الجزائري مضيفا " إن الشعب الجزائري يعرف أين هو مستقبله وأين هي فائدته "، ودعا إلى ضرورة تقوية الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية. وقال سلال أمام ممثلي المجتمع المدني بعين الدفلى "بأن الشعب الجزائري، شعب حكيم وذكي ويعرف أين تكمن مصلحته وأنه غير مستعد للمغامرة بالمكاسب التي تحققت والمغامرة بالاستقرار الذي دفع من أجلها ثمنا باهظا". كما أكد الوزير الأول بأن الشعب الجزائري حسم مصيره في المضي بطريق المصالحة الوطنية كما أنه سيد في قراراته ولا يملك أحد أن يفرض عليه شيئا، وهو يعرف أين يضع ثقته وأين هو مستقبل أبنائه مثلما سبق وأن وضع ثقته في رجل المصالحة الوطنية ، "داعيا إلى ضرورة استغلال مكسب الديمقراطية وحرية التعبير التي أقرتها السلطات العليا في البلاد من أجل تطوير الجزائر وتقدمها وليس من أجل زرع الفتنة والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد". ودعا سلال بذات المناسبة إلى ضرورة تقوية الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية قائلا " إذا كانت الجبهة الداخلية قوية ومنسجمة فإننا لا نخاف " مؤكدا بأن الجزائر تملك كل الإمكانيات، وهي مستمرة في سياستها الاجتماعية ولا يمكن أن تتخلى على مواطنيها. و عاد سلال في نفس كلمته إلى الإشادة بما تحقق خلال فترة حكم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال "إن أهل عين الدفلى الذين عانوا الكثير خلال سنوات التسعينات و جربوا معاني المعاناة و الدموع ، و يعرفون من له الفضل في الدفاع عن الجمهورية" مشيرا إلى أن "البعض راهنوا واهمين على انهيار الجزائر، غير أن الرئيس هو من حمل على عاتقه تضميد الجراح و وقف الكراهية''. من جهة أخرى أشاد سلال "بالانجاز التاريخي" لحكومته التي تمكنت من زيارة 46 ولاية عبر الوطن وتقربت من المواطنين في جميع أنحاء البلاد واستمعت إلى انشغالاتهم وقال أن هذا لم تقم به أي حكومة جزائرية من قبل، حيث، معربا عن ارتياحه ل "التغيير الجذري الذي حصل نحو " الأفضل و هي حقيقة ملموسة لابد أن نعترف بها". كما أشاد الوزير الأول بالدور الذي تلعبه المرأة الجزائرية " الأصيلة و المقاومة و المجاهدة و المتحضرة التي تقلدت مختلف المراكز والرتب " مؤكد بأنها ستحظى بمكانتها كاملة، وتعزيز ما حصلت عليه بفضل إصلاحات رئيس الجمهورية ، نظرا لما قدمته و تقدمه للوطن في العديد من المجالات. وحرص سلال في ذات السياق على إبداء تفاؤله بمستقبل الجزائر التي قال أن لديها مقومات بشرية و اقتصادية مما يجعلها قطبا حقيقيا في المجال الاقتصادي و السياسي ، داعيا في نفس الوقت إلى التخلي عن "ثقافة اليأس و الإحباط الدائم من أجل بناء دولة قوية وقال " هذه هي الجزائر التي لن ندعها تسقط مهما كان الثمن " كما أكد بأنه يعمل بإخلاص من أجل الجزائريات و الجزائريين"، مضيفا " نعلم أن شعبنا سيحاسبنا عليها ( الجزائر) و أن التاريخ سيحكم علينا فيها ، وأكثر من ذلك أمام ربنا سبحانه و تعالى الذي سيسألنا عنها. ع.أسابع الوزير الأول يدعو إلى إنشاء غرف التبريد بجوار أسواق الجملة دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ضرورة إنشاء غرف التبريد للخضر والفواكه قرب أسواق الجملة بغرض تشكيل أقطاب صناعية للصناعة الغذائية. وأكد سلال خلال إعطاء إشارة انطلاق أشغال مشروع لإنجاز سوق للجملة لبيع الخضر والفواكه بلدية بوراشد، في إطار زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية عين الدفلى، أعطى سلال تعليمات صارمة لمسؤولي قطاع التجارة بالولاية من أجل تحويل مشروع غرف التبريد للخضر و الفواكه الذي كان مقررا في البداية بخميس مليانة إلى جوار سوق الجملة لبوراشد بغرض تشكيل قطب تجاري للصناعة الغذائية، خاصة وأن محيط هذا السوق حسب الشروحات التي تلقاها الوزير الأول يتوفر على المساحات الكافية لاستيعاب مختلف مشاريع الصناعات التحويلية والغذائية. ويتربع هذا المشروع الذي ينتظر استلامه بعد 26 شهرا على مساحة 12 هكتارا، و من شأنه أثناء دخوله النشاط استقبال نحو 30 ألف طن في الشهر من شتى أنواع الخضر و الفواكه و توفير 1500 منصب عمل مباشر و 2500 منصب بصفة غير مباشرة. وفي عين المكان أيضا شدد سلال على ضرورة إنجاز مدخل واحد وعدة مخارج بهذا الفضاء التجاري وتزويده بكل المرافق و الخدمات الضرورية لضمان السير الجيد لهذا الهيكل أما في محطته الأولى فقد تفقد الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام، مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية العفرون (البليدة) - خميس مليانة ، الذي انطلقت أشغال إنجازه في ديسمبر 2010، و يمتد على طول 56 كلم، فيما تقدر نسبة تقدم الأشغال ب 33 بالمائة . ويتضمن هذا المشروع إنجاز ست محطات و نفقين يمتد طول الأول على 7368 م و الثاني على 7337 م.و يساهم 1510 عامل من بينهم 1040 جزائريا في إنجاز هذا المشروع الذي سيضمن نقل المسافرين و البضائع، و يتوخى من هذا المشروع ضمان مردود عال و تحسين ظروف الاستغلال و تقليص المدة الزمنية لقطع المسافة الفاصلة بين الجزائر العاصمة و وهران علاوة عن توفير ظروف نقل أكثر أمنا و تخفيف الاكتظاظ بالطرقات وبعين المكان شدد سلال على ضرورة إتمام المشروع الشامل المتعلق بعصرنة خط السكة الحديدية الجزائر - وهران قبل نهاية 2015، فيما ألح على أهمية وضع إشارات مرور عصرية على مستوى هذا الخط الذي ستتراوح سرعة القطارات به بين 160 و 220 كلم في الساعة. كما زار الوزير الأول مستثمرة فلاحية خاصة متخصصة في تربية البقر الحلوب ببلدية "بئر ولد خليفة" بدائرة طارق ابن زياد، و تتوفر هذه المستثمرة المتربعة على مساحة 70 هكتارا على زهاء 560 بقرة حلوب منها 321 منتجة منحدرة من سلالات الهولستاين و مومبيليار و نورموند. و تضمن هذه المستثمرة إنتاج حليب يقدر ب2.7 مليون لتر سنويا ما يعادل 6600لتر عن البقرة الواحدة.وتضم المستثمرة كذلك 25 عاملا من بينهم بيطريان و تقني في أمراض الحيوانات. وأثناء انتقاله إلى المنطقة الصناعية لعاصمة الولاية زار سلال مؤسسة " برغن إنرجي" المتخصصة في صناعة البطاريات الموجهة للمركبات الخفيفة و الشاحنات و آليات الأشغال العمومية، و يتوقع مدير هذه الوحدة أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية المقدرة حاليا ب 500ألف بطارية في السنة مع حلول شهر جوان القادم بعد الشروع في إنتاج بطاريات خاصة بالمنشآت الكهربائية و غيرها. وأوضح أن البطاريات التي تنتجها مؤسسته هي صالحة لكل الاستعمالات بما فيها إنتاج التيار الكهربائي باستعمال الطاقة الشمسية. من جهة أخرى تفقد الوزير الأول في عاصمة الولاية أيضا القطب الحضري الجديد بمنطقة "شلال" والموجه لاحتضان المدينة الجديدة و يرتقب حسب البطاقة الفنية أن يستقبل هذا القطب 5600 وحدة سكنية منها 2230 سكنا عموميا ايجاريا و 700 سكن عمومي ترقوي و 1670 سكنا ترقويا 1000 سكن بصيغة البيع عن طريق الإيجار، فيما ختم الوزير الأول زيارته الميدانية بتفقد أشغال إنجاز مستشفى من فئة 240 سريرا وذلك بعاصمة الولاية. وقد انطلقت أشغال إنجاز هذا المستشفى في ديسمبر الماضي و أسندت إلى مؤسسة هندية. و ينتظر استلام هذا الهيكل الصحي في ديسمبر 2015 حسب البطاقة الفنية الخاصة به. ويضم هذا الهيكل 19 جناحا منها 6 موزعة بين الطوابق الأرضية و 6 في شكل طابق أرضي زائد طابقين علويين و سبعة أجنحة موزعة بين طابق أرضي و أربع طوابق علوية علاوة على ثلاثة أجنحة خاصة بالعمليات الجراحية منها جناح للاستعجالات و 25 مصلحة و قاعة محاضرات و مكتبة. وبعين المكان دعا السيد سلال المدير الولائي للصحة و السكان الى العمل على إنجاز 24 سكنا وظيفيا لفائدة الأطباء الاختصاصيين الذين سيعينون بهذا الهيكل الصحي. كما حث على ضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء المهيأة بداخل المستشفى بغرض توفير إطار مريح لفائدة المرضى مشددا في نفس الوقت على احترام الآجال المحددة لتسليم هذا المشروع.