قال المترشح الحر السابق للرئاسيات رشيد نقّاز أنّه وجه رسالة لرئيس المجلس الدستوري محملا إياه المسؤولية كاملة بشأن ضياع استمارات توقيعاته ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين وذلك وفي ندوة صحفية نشطها أمس السبت بالبريد المركزي بالعاصمة الجزائر، حيث وصف نقّاز ما جرى بأنه "حادث سياسي" و سيبقى سياسيا وستحل سياسيا وقال أنّ هناك من حاول إقصاءه من سباق الترشح للانتخابات الرئاسية بشكل متعمد وتساعدهم بعض وسائل الإعلام، مؤكد في ذات الوقت أنّه لن يتوجه إلى القضاء إلاّ بعد أن يرد المجلس الدستوري على رسالته إمّا بقبول إعادته إلى السباق أو رفض ذلك. وعاد نقّاز وسط حشد كبير من الذين حضروا للاستماع إلى ما يقول من صحفيين وأنصار لتفاصيل ما حدث حيث أكد أنّ السيارة التي كانت محملة باستمارات الترشح وعددها 62 ألف استمارة قد دخلت برفقته وتم تسجيل رقمها من قبل أعوان أمن المجلس وتحت أعين الصحفيين الذين كانوا متواجدين لتغطية الحدث وكذا أفراد الشرطة، فهؤلاء جميعا يقول نقّاز أنّهم كانوا شهودا على السيارة التي اختفت فجأة فيما كان هو يستعد للتوجه إلى مكتب السيد مراد مدلسي للتوقيع على بيان الترشح الرسمي. وأبان عن فرحته عن بتواجد الجموع الغفيرة التي جاءت خصيصا لمتابعته والاستماع لما سوف يقوله، وقال نقار أنّ هناك 200 ألف معجب بصفحته متوقعا أن يصل العدد إلى مليون بنهاية هذا الشهر، وفي سؤال للحياة العربية توجهه للعدالة لحل هاته القضية قال المتحدث أنّه يجب الصبر حيال ذلك قائلا عن نفسه أنّه ديمقراطي ويؤمن بإنصاف الدالة الجزائرية له معتبرا أنّ حل المشكل يبقى سياسيا ، وشدّد على أن السيارة التي كانت تحمل توقيعاته "كانت تحت مسؤولية المجلس الدستوري" و "أنّ من واجب المجلس إعطائه تفسيرا لما حدث داخله " و"أن لا شيء آخر يهمه خارج موضوع اختفاء استماراته " قبل أن يضيف " إني أنتظر جوابا من رئيس المجلس"، وقد شهدت الندوة الصحفية حضورا جماهيريا بادله نقار التحية.