نددت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد "السناب"، بالانزلاقات الخطيرة التي سجلت مؤخرا في عدد من مكاتب البريد على مستوى العاصمة، بعد تعرض العديد من العمال والموظفين إلى سلسلة مضايقات بعد احتجاجاهم على غياب الأمن والنظافة ببعض المراكز. وأوضحت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد "السناب"، في بيان تلقت "الحياة العربية" نسخة منه، أنها قد سجلت شكاوي عديدة من عمال بمكتب البريد، "حسيبة بن بوعلي"، أين تعرضوا لجملة من المضايقات والعقوبات وصلت إلى حد التوبيخ والتوقيف تعرض لها عدد من عمال هذا المكتب بعد طلبهم واشتراطهم لحد أدنى من الأمن والنظافة في أماكن العمل التي يزاولون فيها نشاطهم المعتاد حيث تم إجبارهم على العمل وسط ورشة لصيانة سقف المكتب البريدي وسط المخاطر التي تحدق بهم سواء ما تعلق بالسلامة الجسدية لعمال المكتب والزبائن أو بسلامة القيم النقدية التي يتم تداولها. وسجلت النقابة حسب نص البيان، تجاوزات أخرى بمركز في الدار البيضاء، من طرف لجنة التدقيق والتفتيش التي هي في الظاهر -حسب النقابة-، "حملة ذات أهداف عقابية"، والتي ورغم غياب أي تحفظات حول ما يخص نشاط المكتب البريدي إلا أنها سجلت تحرشات بالعمال وصلت إلى حد مطالبة بطاقة التعريف الوطنية لأحد العمال وهو في أوج عمله، والأسوأ من كل ذلك وصلت الأمور إلى حد السخرية والعجرفة من قبل أحد المدققين والمفتشين أنه نعت سخرا سعاة البريد "فاكتور" واسماهم ب"طراكتور". ودعت النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد "السناب" ، في بيانها جميع مسؤولي مؤسسة بريد الجزائر إلى الابتعاد عن مثل تلك الممارسات، ودعت جميع عمال البريد إلى أن يتحلوا باليقظة والتفاف الجميع وتوحدهم هو السلاح الوحيد الفعال لإيقاف مثل تلك التجاوزات.