كما تصنف خرفان منطقة المالحة من بين أجود أنواع الخرفان عبر الوطن و هذا راجع أساسا إلى البيئة الملائمة جدا لتربية مختلف أنواع الحيوانات في مقدمتها الغنم والماعز والأبقار، غير أن هذه المنطقة تبقى خارج دائرة الاهتمام المطلوب في جانب الدعم الكافي لاستغلال إمكاناتها الفلاحية ،رغم الكثافة السكانية التي تشكل نحو ثلث سكان هذه البلدية النائية، وفي ظل غياب توفر عوامل العيش الكريم تبقى هذه المنطقة طاردة لعشرات العائلات التي صمد بعضها في وجه ضربات الإرهاب الأعمى، خلال العشرية السوداء أما النازحون فمازالوا يترددون بين العودة إلى أراضهم الخصبة،والبقاء في المدن المجاورة في ظل غياب الماء الشروب والكهرباء الريفية التي باتت تؤرقهم و تشكل أهم عائق للعودة لعدم توفر أدنى شروط حياة بني البشر، كما يطالب السكان السلطات المعنية بضرورة تعبيد المسالك والطرق التي تفك العزلة عنهم كالطريق الرابط بين المالحة وخنيزات، الذي تم شقه حديثا على مسافة تقدر بنحو 4كلم ليصبح بين عشية وضحاها غير صالح لحركة المرور لعدم احترام المقاييس اللازمة أثناء الإنجاز،وكذا الطريق الرابط بين المالحة ومقر البلدية. على مسافة 12كلم،ويبقى فتح المدرسة المغلقة لأزيد من 10سنوات احد أهم مطالب السكان الذين يعاني أبناؤهم من عناء التنقل إلى مدرسة عين القصير مشيا على الإقدام خاصة في فصل الشتاء و لنتصور الموقف في ظل إهتراء الطرق التي أصبحت الشغل الشاغل لسكان هذه المنطقة و من جملة النقائص إنعدام قاعة علاج تكفل لهم الحد الادنى من العلاج الضروري علما أن المنطقة معروفة بإنتشار العقارب السامة خصوصا في الأيام الشديدة الحرارة و في إنتظار تحقيق حلم السكان في العودة إلى ديارهم تبقى المعاناة متواصلة إلى إشعار لاحق.