شكل موضوع بحث الوسائل التي من شأنها ترقية قطاع إنتاج الحليب بولاية بجاية والحلول الممكن اعتمادها لدفع قطاع التربية الحيوانية بها محور ملتقى دراسي ببجاية نظمته كل من مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة للولاية وقد أجمع المشاركون في هذه التظاهرة من منتجين ومربين ومحولين للحليب على التأخر الذي يعاني منه القطاع في المنطقة بالرغم من الدعم المالي الذي كرسته الدولة على عدة أصعدة. وذكر من بينها على سبيل المثال تربية الأبقار التي لا تعد منها الولاية سوى 30 ألف رأس من بينها 11 ألف بقرة حلوب فقط كما لاحظ بعض المتدخلين ضعفا في المساحة الموجهة للأعلاف التي لا تمثل سوى 83ر2 بالمائة فقط من المساحة المزروعة و التي قدر إنتاجها خلال الموسم الفلاحي 2007-2008 ب103.230 قنطار فقط وأبرز المشاركون الطابع الجبلي للولاية الذي لا يشجع -حسبهم- على تربية الأبقار ما جعل هذا النشاط ينحصر بين تلال سيدي عيش و خراطة و أوقاس التي تحوي على مزارع عائلية لتربية الأبقار الحلوب مع إتباعها لطرق تقليدية تبقيها خارجة عن إطار شبكات جمع الحليب المحلية بالرغم من كل هذه العوائق -أشار مصدر من مديرية المصالح الفلاحية- إلى تكريس جهود هامة من أجل ترقية قطاع إنتاج و جمع و تحويل الحليب و إلى ارتفاع إنتاج الولاية من الحليب الطازج من 15مليون لتر خلال موسم 2002-2003 إلى أكثر من 24 مليون لتر خلال الموسم 2007-2008. وأرجع ذات المصدر هذا الانتعاش إلى استثمار العديد من الشباب في هذا المجال بالذات بفضل المساعدات الممنوحة في إطار مختلف أجهزة الدعم الفلاحية حيث قدر دعم الدولة لهذا القطاع ب 6ر25 مليون دينار خلال 2008 مع العلم أن نفس الدعم تقريبا موجه لهذا القطاع منذ 2005 وتعد هذه التظاهرة التقنية مناسبة لتنظيم عدة معارض و محاضرات و صالون لمختلف أصناف الماشية من أغنام و أبقار و ماعز تمثل كلها إطارا واسعا لتبادل وجهات النظر ما بين المشاركين للتوصل إلى الحلول و الوسائل التي من شأنها ترقية قطاع التربية الحيوانية بالولاية كما تسعى مديرية المصالح الفلاحية من خلال هذه التظاهرة جلب اهتمام جمهور الزائرين وحثهم على الاستثمار في كل الميادين التي لها علاقة بهذا القطاع سواء إنتاج غذاء الماشية أو الأعلاف أو ما يخص بعلاج و صحة المواشي كما يستمتع زوار هذه التظاهرة التي انطلقت أشغالها باكتشاف مزرعة حقيقية لتربية المواشي تم تنصيبها بساحة دار الثقافة لبجاية.