يحمل قسم معالجة المرضى المدمنين على المخذرات بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة الكثير من القصص وأبطالها في الكثير من الأحيان شباب قصر أرغموا مكرهين غبر مخيرين على اقتحام عالم الإجرام والمحذرات من طرف عصابات لم تجد أمامها إلا هؤلاء الأبرياء لاستغلالهم. مليكة سقطت فريسة وحوش آدميين .... ولم تسلم حتى من نزوات أقرب الناس إليها: يحمل قسم معالجة المرضى المدمنين على المخذرات بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة الكثير من القصص وأبطالها في الكثير من الأحيان شباب قصر أرغموا مكرهين غبر مخيرين على اقتحام عالم الإجرام والمحذرات من طرف عصابات لم تجد أمامها إلا هؤلاء الأبرياء لاستغلالهم في شتى أنواع الإجرام وفي آخر المطاف يتخلون عنهم ، زرنا هذه المصلحة والتقينا بفتاة كانت إحدى ضحايا هذا الواقع المرير بولاية وهران، قصة هذه الفتاة المسماة (مليكة .ص.ب) والبالغة من العمر 19 سنة بدأت مبكرا وكان السبب الأول الذي دفعها إلى الانحراف والوصول إلى ما وصلت إليه اليوم هما الوالدين اللذين تخلا عنها ولم تذق يوما طعم الحنان والعطف الذي يعرفه أي طفل في صغر سنه وتقول مليكة أن والدتها تخلت عنها وهي لم يتجاوز سنها العام الثاني بعد أن تزوجت شخص ثاني وانتقلت إلى العيش معه في أمريكا ، أما والدها فلم تراه يوما ولم تنعم بعطف وحنان الأبوة منذ ولادتها ، وتضيف مليكة أن والدتها قبل سفرها تركتها عند سيدة أخرى تكفلت بتربيتها ورعايتها بمدينة بني صاف بولاية عين تيموشنت ، في حين أن الصدمة الكبرى التي تلقتها كانت في سنها العاشر عندما تلقت مكالمة هاتفية من والدها الذي يعيش في فرنسا وأعلما بأنها ليست ابنته وقال لها بالحرف الواحد أنها ابنة عاهرة ، هذا الكلام خلق لديها انهيار نفسي كبير بحيث لم يكف أنها لم تكن كباقي الأطفال تنعم بحنان الوالدين ووصل الأمر إلى وصفها من طرف والدها بأنها ابنة عاهرة وتضيف أن البدايات الأولى للانحراف كانت انطلاقته من هذا الكلام الذي سمعته من والدها وفي سنها الخامس عشر بينما كانت في المدرسة بدأت تتعاطى المخذرات وكانت البدايات الأولى للانحراف الفعلي خاصة بعد أن خالطت المنحرفين الذين يزودونها بمختلف أنواع السموم من المخذرات حتى تحولت إلى مدمنة عليها ومع مرور الوقت تعرفت على العصابات التي كانت تجار في هذه السموم بولاية وهران ،ومن خلال ذلك تغيرت سلوكاتها في المنزل مع السيدة التي تكفلت بتربيتها مما جعل هذه الأخيرة تمتنع عن منحها الأموال لقضاء مختلف حاجياتها بما فيها شراء المخذرات ، وهذا ما دفعها إلى نوع آخر من الانحراف وهو التوجه نحو ممارسة الدعارة من أجل الحصول على المال وكانت تعاشر كل شخص من أجل ذلك حتى سقطت فريسة في إحدى الأيام بين أيدي أحد أخطر مروجي المخذرات بولاية وهران الذي لم يكتف بالاعتداء عليها جنسا بل أخذها إلى أحد المنازل المهجورة بإحدى غابات حي السدرة ولم تكن تعلم ما ينتظرها حتى تفاجأت بوجود 08 أشخاص شركاء لهذا المجرم تداولوا عليها في ممارسة الجنس وأنجبت بعدها طفلا غي شرعي بقي معها لمدة 07 أشهر قبل أن تأخذه منها إحدى السيدات لتربيته ، وفي تلك الفترة حاولت العودة إلى منزل السيدة التي تكفلت بتربيتها لكن هذه الأخيرة طردتها ، وتحولت بعدها إلى منزل جدتها ، لكن ضاقت معاناة أسوء من السابق وأكدت لنا أنها تعرضت لاعتداء جنسي من طرف أحد أقربها وهو خالها (خ.ب) بعد أن هددها باكتشاف أمر طفلها لوالدتها وأمام ذلك خضعت لنزواته وحققت له ما يريد ، ولهذا السبب هي ترفض اليوم العودة إلى منزل جدتها ،وتتحدث مليكة أنها التحقت بمركز معالجة الإدمان بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة بعد أن حدث لها انهيار عصبي ، وفي الأخير و علامات الأسى والحزن بادية على ما حدث لها تذكر مليكة أن أملها الوحيد هو الالتقاء بوالدتها والعيش معها ومع ابنها لعل ذلك ينسيها في ما حدث لها من مآسي ، كما أكدت أن عالم الإجرام طلقته إلى لا رجعة ولن تعود إليه من جديد . الأم ومسؤوليات لا تنتهي أبرز مظاهر هذه المشكلة بقولها: إن الأم مسؤولة عن الرعاية الصحية للأبناء، فهي لوحدها تتابع ذلك منذ صغرهم، ومن ذلك على سبيل المثال التطعيمات والفحوصات الدورية للطفل حتى يكبر، وهي التي تأخذه إلى الطبيب في حال مرضه، بل إن الأمر أصبح يتعلق حتى باتخاذ القرارات المتعلقة بإجراء العمليات الجراحية إذا استدعت الحاجة إلى ذلك، والأم هي التي تختار المستشفى والطبيب المعالج في ظل تخلي الأب عن هذه المسؤولية.أن متابعة التحصيل الدراسي والتربوي أصبح من مهام الأم وليست عن البنات فقط بل طال الأمر الأبناء الذكور؛ حيث إن الأم أخذت على عاتقها متابعة الأولاد دراسيا في حل الواجبات اليومية وفهم الدروس، ومتابعتهم في المدرسة عن طريق الهاتف أو الرسائل الكتابية مع المدرسين والمشرفين. وكذلك توفير مستلزمات الأبناء الضرورية والكمالية كالملابس والأحذية والأدوات المدرسية والألعاب وغير ذلك من قبل الأم؛ لأنها هي المطالبة بتوفيرها وشرائها لوحدها أو بصحبة أبنائها.. مراقبة وتوجيه سلوك الأبناء في البيت وخارج البيت نظرا لأن الأب أصبح بعيدا عنهم ببدنه أو باهتمامه، فلم تجد الأم بدا من أن تكون هي لوحدها مسؤولة عن ذلك لوحدها. الترفيه العائلي أصبح من مسؤوليات الأم، فهي تأخذهم للتنزه خارج البيت والتخطيط للرحلات والزيارات العائلية. السفر دون الأب برفقه الأم فقط أو مع أحد الأخوال، أو أن يأخذهم الأب للسفر ومن ثم يتركهم مع والدتهم وإرجاعهم مرة أخرى دون مشاركتهم رحلة السفر.. تفرد الأم في اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية في حياة الأبناء كاختيار الزوجة للابن، أو الموافقة على الشاب المتقدم للزواج من إحدى البنات.. اللامبالاة أم الحماس الزائد وأوضحت د. منيرة القاسم أبرز العوامل التي تتعلق بالأب لنشوء مثل هذه المشكلة: جهله بواجباته ومسؤولياته الشرعية تجاه الزوجة والأبناء وعدم استشعاره بعظم هذه المسؤولية. عدم تربية الزوج أساسا على تحمل المسؤولية "لامبالاة" فقد يكون نشأ في بيئة لم ترب فيه هذا الإحساس ولم تول إليه مسؤوليات في أسرته، لأنه كان معتمدا على والديه أو غيرهم في كل شيء. كثرة المشاغل ومسؤوليات العمل وطول ساعات الدوام، وأيضا كثرة السفر لحاجة أو دون حاجة، حيث تتطلب بعض الأعمال كثرة السفر من بلد إلى آخر. تعدد الزوجات وكثرة الأبناء، مما يجعل الزوج غير قادر على متابعة الأبناء وتلبية طلبات الزوجات وأبنائهن، أو اهتمامه بإحدى زوجاته وأولادها دون الأخرى أو الأخريات. بخل الزوج وسوء خلقه أو انحرافه أو سوء تعامله، مما يجعل الزوجة تتجنب طلب أي شيء منه أو حتى مناقشته في هذا الموضوع. تقليد الأصدقاء ومحاكاتهم الذين يشجعونه على ذلك، وقد يسخرون من قيامه بواجباته تجاه الزوجة أو الأولاد. وأشارت القاسم إلى أن هناك بعض العوامل التي تتعلق بالزوجة (الأم) منها عدم إشراك الزوج في اهتمامات الأسرة وهمومها منذ بداية الحياة الزوجية، حيث تكون متحمسة لذلك ومستمتعة، ثم تجد نفسها بعد مدة ومع كثرة الأبناء غير قادرة على حمل العبء لوحدها بعد أن يكون الزوج قد اعتاد ذلك الأمر. إحساس الزوجة بالمسؤولية أكثر من الزوج وقدرتها على تحمل المسؤولية مقابل سلبية الزوج وعدم مبالاته، مما يجعلها تتولى القيام بشؤون البيت والأولاد. سلبية الزوجة وافتقادها لروح المبادرة يجعلها تتقبل الوضع. الاستقلال المادي للزوجة وعدم الاعتماد على الزوج ماديا مما جعلها تستغني عن الزوج وترى عدم ضرورة تواجده في كثير من الحالات. وأضافت بأن توفر السائق جعل الزوجة قادرة على قضاء حوائجها وحوائج أبنائها في أي وقت دون الحاجة إلى انتظار الزوج وموافقته. وأيضا وجود ابن كبير للزوجين يدعو الأب لإلقاء مسؤولياته الخارجية على الابن والذي لن يكون بديلا ناجحا للأب. كما أن التطور في وسائل الاتصال والتقنية الحديثة جعل الزوجة تستغني عن الزوج في كثير من الأمور فوجود تسهيل المعاملات البنكية للنساء، والهاتف والنت جعلها تقضي حوائجها بشكل ميسر دون اللجوء لمن يساعدها. ما يقوله الضحية الكبرى وبينت الدكتورة منيرة القاسم الآثار السلبية المترتبة على هذه الظاهرة سواء على الزوج أو الزوجة وكذلك الأبناء بالبدء أولا بالزوج حيث إن الزوج يفتقد الدفء الأسري، مما يزيد الجفاء بين الزوج وأفراد أسرته مما يجعله يعتاد البعد عنهم وعدم الاهتمام بأمورهم. افتقاد الاحترام من قبل الزوجة والأولاد وذلك نتيجة تقصير الزوج في واجباته الأسرية، فلا تكترث الزوجة لحقوق زوجها ولا لمشاعره. أما على الزوجة تزايد الضغوط النفسية عليها جراء كثرة الواجبات، حيث أصبحت تتحمل فوق مسؤولياتها مسؤوليات زوجها أيضا. وأكدت القاسم بأن الأبناء هم الضحية الكبرى نتيجة تجاهل الأب لدوره الأساسي في الأسرة مما يجعلهم يشعرون بفراغ عاطفي "أبوي" لديهم ويبدؤون البحث عن بديل غير مناسب، حتى إن مشكلات الأبناء تتزايد خاصة الكبار منهم، فتكون الأم غير قادرة على السيطرة عليهم نتيجة خروجهم واحتكاكهم بقرناء غير معروفين بالنسبة لها، فالأبناء هنا يفتقدون الموجه العاقل والحازم مما يعني احتمالية تعرض الأبناء للانحراف، كمصاحبة رفقاء السوء والتدخين أو ممارسات جنسية غير شرعية أو شاذة أو التدخين وتعاطي المخدرات. كما أن الأبناء يفتقدون القدوة الحسنة المتمثلة في الأب الحنون والراعي الأمين، مما يجعل الأبناء يتمثلون قدوات غير صالحة كالممثلين والمغنين وغيرهم. وبينت أن الدلال الزائد من قبل الأم للأبناء قد يؤدي إلى إفسادهم والتغاضي عن أخطائهم كل ذلك لتعويضهم عن بعد الأب. المختص : الطفل بطيءالفهم عندما يخطئ الأطفال في تمييز حرف من حروف اللغة عن آخر أو يعجزون عن هجاء كلمة ما فإنهم ليسوا بالضرورة كسالى أو أغبياء. فأحيانا يكون السبب اضطرابا عميقا لا يمكن التغلب عليه بمزيد من الجد والاجتهاد أنه الديسليكسيا أو عمى الكلمة. يقول خبير التربية ديتليف ترابيرت: ان السبب قد يعود أيضا لضعف في عملية إثارة المنبهات السمعية والبصرية للحواس. وتقول كريسين سسيجل رئيسة رابطة الديسليكسيا الألمانية "نعتقد أن نحو أربعة في المائة من تلاميذ المدارس في ألمانيا يعانون عمى الكلمة". لكنها تضيف أن الرقم غير المعروف أعلى من ذلك بكثير فلا تزال المدارس غير مجهزة للتعرف على هؤلاء الأطفال. وإلى أن يتم تشخيص الحالة يعاني بعض الأطفال اخفاقات متكررة ومؤلمة الأمر الذي يقع في النهاية على الأرجح على عاتق أولياء أمورهم. يقول ترابيرت أنه يمكن رصد عدد من المؤشرات المنبهة المهمة في رياض الأطفال منها أن الطفل ربما كان عرضة للخطر في حالة كرهه للرسم أو إذا ما وجد صعوبة في السير داخل حجرة الفصل. فالتشخيص المحدد لا يمكن أن يتم إلا من خلال فحوص طبية خاصة. وفور تشخيص الحالة تصبح حياة عدد أكبر من الأطفال أيسر على الفور. في بعض الولايات الألمانية يتم تغير أسلوب ترقيم الصفحات لمساعدة من يعانون الديسليكسيا. وتقول سسيجل إن ولاية بافاريا سهلت من طريقة تعليم أساليب الهجاء. ويمكن القيام بخطوات لمعالجة ضعف الإدراك والحركة خارج أسوار المدرسة. وتقول هنيرت امشفيلر: إن أولياء الأمور يمكنهم في الغالب عمل الكثير بأنفسهم في الحالات غير الخطيرة. والأمر كله لا يحتاج سوى إلى تدريب لمدة خمس دقائق يوميا.