قضت أمس جنايات العاصمة بالسجن مدى الحياة في حق متهم من "لاقلاسيار" بالعاصمة أقدم على قتل زوجته في العقد الثالث من العمر وهي أم لستة أطفال خنقا. حيث توبع المتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجاء هذا الحكم عقب التماس النيابة العامة بإنزال عقوبة الإعدام في حقه نظرا لخطورة الوقائع وكذا الطريقة البشعة التي توفيت بها الضحية، حيث لم يكترث المتهم لا لأبنائه الستة الذين شاهدوا المأساة والطريقة الشنعاء التي قتلت بها والدتهم. الجريمة الشنعاء وقعت بعد سهرة خمر قضاها المتهم في الشارع ثم دخل منزله الفوضوي بحي لاقلاسيير وبيده فيلم خليع أرغم زوجته على مشاهدته غير أنها رفضت فضربها ضربا مبرحا ثم خنقها بيده ثم وربطها بحبل في الشجرة أين لفظت أنفاسها الأخيرة ثم خلد للنوم، ولولا صراخ ابنته في حدود الساعة الواحدة صباحا لما نقلها إلى المستشفى ثم قام بتسليم نفسه لمصالح الأمن. القضية الحالية عادت مرتين بعد الطعن بالنقض من طرف المتهم بعد رفضه الحكم المسلط عليه في كل مرة، وقد استغربت رئيسة الجلسة من طريقة تقبل المتهم لجريمته بعد أن صرح على مسامع المحكمة أنه لم يقصد قتلها أراد إرعابها بحكم أنها زوجته وبإمكانه التحكم فيها كيفما يشاء، و أضاف أنه لو أراد قتلها لرماها في واد الحراش. كما أرجع إقدامه على الجريمة البشعة إلى المناوشات الكلامية والشجار الذي دار بينهما ليلة الحادثة خاصة أنه كان في حالة سكر، مشيرا إلى أن الضحية على علاقة برجل آخر وهو الأمر الذي فنده ابنه، كما ذكرته القاضية أن ما جاء به ليس له أساس من الصحة بدليل أن الضحية كانت على علم بأن زوجها يخونها وأن إحدى النسوة تقدمت إليها وأخبرتها أنها متزوجة منه عرفيا. وأكدت الخبرة الطبية المنجزة من قبل الطبيب الشرعي أن الوفاة لم تكن نتيجة الخنق بالأيدي بل بآثار حبل، خاصة أنها قد تعرضت للخنق من قبل زوجها باليد أين تضررت عيناها. كما أن الجثة تحمل إصابات كانت نتيجة أداة حادة، أين استدلت رئيسة الجلسة في هدا الشأن بشهادة ابنها الذي أكد أنه شاهد والده حاملا لسيف أثناء ضرب والدته، وأثناء الاستماع إلى والدة الضحية على محضر رسمي أفادت أنها كانت تتعرض مرارا وتكرارا إلى الضرب من قبل زوجها، وهو مدمن على الكحول بالإضافة إلى أنه زير نساء.