في مشاهد غريبة بشوارع العاصمة وطرقها الرئيسية، يتخلى الراجلون عن استعمال الأرصفة، ويسيرون وسط الطرقات وبمحاذاة المركبات، معرضين حياتهم للخطر، متسببين في حوادث مرور حتى وإن كانت بسيطة، إلا أنها تعرقل سير حركة المرور وتخنقها. وفي سياق متصل، أكد احد المواطنين في تصريح صحفي ، أن جل الراجلين لا يحترمون السير المنطقي على الأرصفة حتى وإن كانت هاته الأخيرة في حالة جيدة فهم يحبذون السير في الطريق مع السيارات وبمحاذاتها، ربما هروبا من اكتظاظ الأرصفة ولكنها لا تبرر هذا التصرف غير المقبول. وذهبت إحدى المواطنات إلى التأكيد بأن حوالي 90 بالمائة من الراجلين لا يحترمون السير العادي على الأرصفة مفضلين المشي بمحاذاة المركبات، واعترف شاب آخر بأنه لا يحبذ السير على الرصيف مادام جل الراجلين يمشون وسط الطرقات، مضيفا أنه لم يتلق خلا تنشئته تربية مرورية رافضا فكرة غياب ثقافة السير في الشوارع الرئيسية. وبالمقابل كان لمواطن آخر رأي مخالف، مؤكدا أن السير على الطرقات غير منطقي،مشيرا إلى أن بعض المواطنين يتحلون بسلوكات غير لائقة حينا يتم تنبيههم من قبل أصحاب المركبات . ويعد عدم التخلي بالسؤولية ونقص ثقافة السير عند بعض الجزائريين من أسباب الظاهرة مما يشكل خطرا على سلامة الراجلين ، حيث سجلت مديرية الأمن الوطني خلال الثلاثي الأول لهذه السنة أزيد من 300 حالة عدم اخذ الحيطة والحذر من طرف المشاة ،أثناء عبور الطرقات، بينما سجلت 83 حالة على قارعة الطريق. وفي هذا الشأن، أفاد ممثل المديرية العامة للأمن الوطني محافظ الشرطة زواوي رابح، في تصريح إذاعي، أن الإحصائيات المتعلقة بالثلاثي الأول لهاته السنة سجلت 206 حوادث فيما يتعلق بعدم استعمال ممرات الراجلين من قبل المشاة ، و فيما يتعلق بعدم اخذ الحيطة والحذر من طرف المشاة أثناء عبور الطريق تم تسجيل 362 حالة أما فيما يتعلق بفئة الأطفال خاصة فيما يتعلق باللعب وسط الطريق فتم تسجيل 83 حادث مرور كما تم تسجيل58 حالة فيما يتعلق بعدم التقيد بقواعد المرور عند عبور السكة الحديدية إضافة إلى 83 فيما يتعلق بالسير على قارعة الطريق . وأوضح المتحدث أن هذه الإحصائيات تم تسجيلها على المستوى الوطني وفي المناطق الحضرية، مضيفا انه يتوجب على المواطن تهذيب سلوكه في الطريق حتى لا يتسبب في مثل هكذا حوادث المرور.