بعد حصولها على معلومات مؤكدة تفيد باحتمال تنقل أحد المتورطين في مجال تقليد مادة الشمة احدى أنواع التبغ الأكثر رواجا لدى الجزائريين، واعتزامه بيع كمية معتبرة منها على مستوى سوق الجملة بعاصمة الهضاب العليا سطيف، عمدت الضبطية القضائية التابعة لأمن دائرة صالح باي الواقعة جنوب مدينة سطيف، إلى اتخاذ كافة التدابير الأمنية الإحترازية الكفيلة بمنع المعني من ترويج مواده السامة بالسوق، خاصة وأن المعلومات التي وردت إلى علمها تشير الى أن الأمر يتعلق بأحد المتورطين في تقليد تلك المادة بعلامتها الوطنية المعروفة بجودتها لدى مستهلكيها، والذي يقوم بتحضيرها وتعليبها بنفسه مع وضع الوسم وكل المعطيات والمعلومات التي قد توحي بأنها تلك العلامة الوطنية ووضعها بعد ذلك للتداول بسوق الجملة، مما يوحي بأن المعني يحوز حتما كل المعدات والماكنات والذي قد يملك حتى ورشة سرية بالمنطقة الجنوبية للولاية. المحققون الذين تمكنوا من رصد تحركات المشتبه به تحصلوا على معطيات توحي بأنه قد يلجأ في ساعة متأخرة من ليلة الأمس الى التنقل قصد بيع كمية من تلك المواد المغشوشة على مستوى عاصمة الولاية، وعمدوا الى نصب كمين كان بمثابة فخ لم يكن للمشتبه به تجنبه اطلاقا، حيث أوقفته دورية اتخذت موقعها كنقطة مراقبة بالمخرج الشمالي للمدينة وقامت بمراقبة حمولته المتمثلة في مواد غذائية مختلفة تنقل بطريقة سليمة بإعتبار أن المتورط حسب كل شيء بما في ذلك إلزامية فوترة تلك المواد تجنبا لأية شكوك لدى مراقبته بمختلف الحواجز ونقاط المراقبة الأمنية، لكن حرص رجال الشرطة على توقيفه وشل نشاطه غير المشروع لم يكن ليمنعهم من عناء البحث وسط أكوام العلب والمواد الغذائية التي تراكمت بها حمولة شاحنه. عملية المراقبة أسفرت عن ضبط حمولة ممنوعة تحويها قرابة المائة علبة كرتونية، وزنها الإجمالي يقدر ب: 7,5 قنطار تتمثل في عدد خيالي من مادة الشمة المقلدة والمهيئة للتسويق كانت على شكل أكياس ذات سعة 30 و 20 غرام عددها الإجمالي يناهز ال30 ألف كيس معبأ ومعد للبيع، تمت مصادرتها مباشرة من قبل مصالح الشرطة التي فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية قصد تحديد مصدر تلك المواد ووجهتها.