وأخيرا اجتمعت المعارضة، كل المعارضة في الجزائر تحدثت وناقشت، حللت وشخصت واقترحت... ومضى كل شئ في سلام. السلطة أيضا، وفي نفس اليوم، تحدثت حكومتها في البرلمان، قالت ما قالت، وناقشت من ناقشت في تعديل الدستور، استقبلت من استقبلت.. اقترحت واستمعت...فكان يوم الثلاثاء يوما سياسيا بامتياز... ما اردت ان اقوله ان اجتماع المعارضة او المعرضات ليس خطرا على ايا كان، اذا كانت هذه المعارضة تجتمع في الجزائر ومع الجزائريين وتدرس خيارات الجزائر، وعلى اسلطة ايضا ان تتحرك نحو إصلاح حقيقي وجاد يكون مبني على انشغالات الناس وتطلعاتهم..فالسلطة القوية هي تلك التي تستمع للناس وتأخذ بمشاكلهم وتعتمد على اقتراحاتهم، والمعارضة الجادة هي تلك المعارضة التي تناضل وتخدم من اجل بدائل احسن مما هو لدى السلطة. المعارضة لا تعني العدمية، والسلطة ليست بالضرورة قمع وتسلط... فبين الخيارات هناك خيار التوافق...