نجحت الضبطية القضائية بالفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف وفي أقل من أسبوع في فك لغز عملية سطو كانت قد طالت شقة متواجدة بحي 600 مسكن بوسط مدينة سطيف في وضح النهار، وتمكن الفاعلون خلالها من الإستيلاء على صندوق فولاذي يحوي ما يناهز ال 600 مليون سنتيم، حيث مكنت عمليات البحث والتحري التي تواصلت أسبوعا كاملا دون انقطاع من توقيف المتورطين في العملية مع إحالتهما أمام العدالة. حيثيات القضية تعود إلى مطلع شهر جوان الجاري، بعدما تقدم شخص لترسيم شكوى بشأن عملية سرقة قيدت ضد مجهول آنذاك، وذلك على خلفية تعرض مسكنه الكائن بحي 600 مسكن بسطيف عملية سطو تمت في وضح النهار من قبل مجهول (ين) تمكنوا من الاستيلاء على صندوق فولاذي يحوي مبلغا ماليا يفوق النصف مليار، ونظرا لأهمية المبلغ الذي سلب من قبل الضحية، تكفلت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقضية عوضا عن القسم الحضري المختص إقليميا. الضبطية القضائية بالفرقة المذكورة وفور تدوين شكوى الضحية رسميا، فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، وسارعت إلى تأطير عمليات بحث وتحري ميداني من أجل التوصل إلى تحديد شخص يحتمل تورطه في العملية وذلك بالنظر إلى كيفية إقتراف العملية وطريقة الولوج إلى المسكن وحتى توقيت إقتراف الفعل، حيث كللت المجهودات المبذولة التي استمرت دون انقطاع قرابة الأسبوع بالإشتباه بشخص تم مباشرة وضعه تحت الرقابة العينية والمتابعة الدائمة، وبينت تقارير المحققين أن المعني الذي يشغل عملا يجعله مرتاحا من الناحية المادية هو في تلك الأثناء بصدد تبديد أموال كثيرة بشراء كل ما يحلو له دزن مراعاة ثمن تلك المقتنيات، الفعل الذي استوجب التدخل بموجبه وتوقيف المشتبه به من أجل عرضه على تحقيق معمق بخصوص مصادر تلك الأموال. رغم أن المشتبه به نفى نفيا قاطعا كل ما نسب إليه من إتهامات، وحاول مراوغة المحققين بإيهامهم بأن له مصادر مالية أخرى إلى أنه لم يتمكن من الصمود أمام كفئة وحنكة المحققين الذين طرحوا عليه أسئلة كثيرة وجد دقيقة ماكان له سوى أن يعترف بموجبها بأنه قد تورطه فعلا في الجرم بمعية شريكة له تربطها علاقة قرابة بالضحية تم توقيفها هي الأخرى مع مصادرة الأموال التي كانت بحوزة المعني والتي قدرت بنصف المبلغ المالي الذي سرق. المشتبه بهما أخضعا لمختلف الإجراءات القانونية اللازمة بما فيها إعداد ملف جزائي ضدهما بسبب تورطهما في قضية الحال تم بموجبه تم إحالتهما أمام السيد / وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي ارتأى إيداع المشتبه به الرئيسي الحبس المؤقت، فيما إستفادت الفتاة التي ذكرت هويتها خلال أطوار التحقيق وأحتمل تورطها في القضية من استدعاء مباشر.